عضو الرئاسة بالبوسنة: مصر رمانة الميزان في العالم

مفتي الجمهورية مع عضو مجلس الرئاسة عن البوشناق
مفتي الجمهورية مع عضو مجلس الرئاسة عن البوشناق

قال شفيق جعفروفيتش، عضو مجلس الرئاسة عن البوشناق في مقر الرئاسة بالبوسنة والهرسك، إن مصر بلد مهم، وهو يمثل رمانة الميزان في الشرق الأوسط والعالم ككل.

وأبدى خلال لقائه بمفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم الدكتور شوقي علام في إطار زيارة الأخير الرسمية إلى لبوسنة والهرسك، أمله في البحث عن سبل وطرق للاستفادة المتبادلة بين البلدين وتجاوز أي صعوبات في سبيل ذلك.

وشدد جعفروفيتش على متانة العلاقات المتبادلة بين البلدين، مثمنًا تحقيق مصر تقدمًا حضاريًّا في شتى المجالات.

وذكر جعفروفيتش أن البوسنة دولة متعددة الديانات والأعراق، وجميع المسلمين فيها يوقرون الأزهر الشريف، مشيرًا إلى أن الكثير منهم تلقى العلوم داخل أروقته.

وقال جعفروفيتش، إن البوسنة والهرسك بلد أوروبي يسعى للانضمام إلى حلف الناتو والاتحاد الأوروبي، مع حفاظهم على الخصوصية الثقافية والعرقية والدينية.

وأكد جعفروفيتش أن الدين لديهم مرتبط ارتباطًا وثيقًا بالأزهر الشريف، معتبرين جامعة الأزهر جزءًا من تقاليدهم.

من جانبه قال مفتي الجمهورية شوقي علام: إن مصر تقدِّر علاقات الصداقة بين البلدين، ناقلًا تحيات الرئيس عبدالفتاح السيسي للبوسنة حكومة وشعبًا.

وأوضح المفتي أن هناك علاقات دينية تاريخية طويلة بين البوسنة ومصر، مشيرًا إلى أن رؤساء العالم والمفتين في البوسنة هم من خريجي الأزهر الشريف، وتربط مصر بهم علاقات طيبة.

وأعرب المفتي، عن اعتزازه بطلاب البوسنة والهرسك وحرصهم على التعلم الديني، مثمنًا التعاون مع البوسنة في هذا الإطار.

كما أكد المفتي، أن الفتوى أداة للاستقرار والتحضر والتقدم، ولكي تؤدى هذا الدور لابد من التأهيل الحقيقي لمن يتولى الإفتاء، موضحًا أنه قبل صدور أي فتوى لابد من وجود معايير واضحة، أهمها الحفاظ على استقرار وخصوصية ووحدة المجتمعات.

وأشار، إلى أن شعب البوسنة يعبر عن شخصية المسلم الحقيقي، كما تطرق إلى قضية التعددية والتعايش السلمي، وذكر منها التجربة المصرية، وأنه عند بناء العاصمة الإدارية الجديدة، كان الرئيس السيسي حريصًا على بناء المسجد إلى جوار الكنيسة، وهذه السماحة تعلمناها من رسول الله، وهى أيضًا رسالة للمسلم كي ينطلق ويتعايش ويدير حوارًا إيجابيًّا مع الآخر.

وأكد، أنه عندما يصدر فتوى يضع في اعتباره أننا نريد الإسلام في صورته الحضارية، وليس كما تريد الجماعات المتطرفة، لافتًا إلى أن مصر اتخذت المنهج الإسلامي في التعايش، وتصدت للأفكار المتطرفة وتحصين الشباب.

وشدد المفتي، على أننا أمام مسئولية كبيرة تحتاج إلى التعاون الدولي لمواجهة التطرف، ومصر تكافح التطرف نيابة عن العالم كله، ولم تقف عند هذا الحد، بل أطلقت مبادرات البناء والتنمية، ومكافحة الفقر والجهل والمرض، نحو: مبادرة حياة كريمة، وغيرها من مبادرات صحية واقتصادية أيضًا، مشددًا: علينا كعلماء أن نقوم بمسئوليتنا كاملة.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً