قال المرشد الإيراني على خامنئي، اليوم الإثنين، خلال تخرج دفعة من طلاب الجامعات العسكرية في طهران: "وفاة البنت الشابة حادثة مرّة ومؤسفة أحرقت قلوبنا، لكن ردة فعل البعض عليها من خلال زعزعة أمن الشوارع والمواطنين وحرق القرآن ورفع الحجاب من رؤوس بعض السيدات المحجبات وإضرام النار في المساجد والحسينيات والسيارات، ليس تصرفا عاديا وطبيعياً".
ويأتي هذا الرد كأول رد فعل لخامنئي ، بعد أسابيع من مقتل الفتاة مهسا أميني على يد ما يسمى "شرطة الأخلاق" في طهران، وما تبعه من احتجاجات لم تنطفئ جذوتها منذ 16 سبتمبرالماضي وحتى اليوم،
ليخرج أعلى سلطة في إيران، معلنًا تأييده لإجراءات السلطات الأمنية في مواجهة المتظاهرين، الذين اتسعت مطالبهم لتشمل تغيير النظام.
وفي اصطفاف مع رجال الأمن ضد المتظاهرين، أضاف خامنئي: "في أحداث الأيام الأخيرة، كانت قوات الشرطة والباسيج أكثر من تعرض للظلم، فيما تعرض له الشعب الإيراني كذلك، إلا أنه ظهر قويا كعادته وسيظهر في المستقبل أيضا أمام الأعداء".
نظرية المؤامرة
وجدد خامنئي وصفه لما يحدث بأنها "أعمال شغب وإخلال بالأمن"، زاعمًا أن تلك الاحتجاجات "من مخططات أمريكا وإسرائيل والدول الغربية". وجدد التأكيد على أن "ما شهدناه من ردة فعل على موت الفتاة لم يكن أمرًا طبيعيًا وهذا الاضطراب كان مخططًا له".
وانتقد خامنئي دعم الولايات المتحدة للاحتجاجات في إيران، قائلا: "هناك العديد من أعمال الشغب في العالم وفي أوروبا، خاصة فرنسا وباريس تحديداً، بين الحين والآخر هناك أعمال شغب مفصلة، ولكن هل حدث أن رئيس الولايات المتحدة، أو مجلس النواب الولايات المتحدة أيدت المشاغبين وأدلى بتصريح؟".
انتقاد الفنانين
واعتبر خامنئي أن "أمريكا عدوة إيران القوية والمستقلة، فهي أعلنت عزمها توفير بعض أجهزة أو برامج الإنترنت لمثيري الشغب حتى يتمكنوا من التواصل بسهولة".
سهام انتقادات خامنئي لم ينج منها بعض الفنانين والصحفيين والرياضيين الإيرانيين الذين أعلنوا دعمهم للاحتجاجات، فقال: "مجتمعنا الفني والرياضي يتمتع بصحة جيدة وهناك قلة من الناس لا تستحق كل هذا العناء"، مطالبًا "القضاء التحقيق في دعم الفنانين والصحفيين والرياضيين للاحتجاجات التي وصفها بالقضايا الإجرامية".
وبدا المرشد الإيراني قليل الظهور خلال الفترات الأخيرة، وهو ما أدى إلى قيام بعض الصحف الغربية، بالتحدث عن تدهور الحالة الصحية له.