على الرغم من حالة الاضطراب الشديد الذي تشهدها إيران حاليا، على خلفية مقتل الشابة مهسا أميني، الفتاة الإيرانية التي اعتقلت على يد ما يعرف بـ"دورية الأخلاق" يوم الأربعاء الماضي، ونقلت إلى المستشفى، ثم أعلن عن وفاتها مما تسبب في خروج احتجاجات في العاصمة طهران.
غير أن حالة اختفاء المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، عن أي ظهور لم تنتهي ، لذلك ظل سؤال أين خامنئي؟ يتصدر محرك البحث جوجل خلال الساعات الماضية، بعدما نشرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية تقريرا، يشير إلى أن الأشخاص المطلعين على الوضع الصحي للمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، يفيدون بأنه مريض بشدة وأنه يستريح في الفراش تحت الملاحظة من قبل فريق من الأطباء.
الصحيفة الأمريكية نقلت بحسب قولها عن 4 أشخاص مطلعين على حالة خامنئي الصحية، أن جميع لقاءاته أُلغيت في حين انتشرت أنباء عديدة عن وفاته على مواقع التواصل الاجتماعي في الأيام الأخيرة.
حقيقة وفاة المرشد الإيراني خامنئي
وسائل إعلام إيرانية من جانبها أفادت بغياب خامنئي عن المشهد العام منذ بداية الشهر الجاري، وأنه منح الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، سلطة اتخاذ قرار بشأن محادثات إيران النووية مع الولايات المتحدة الأمريكية.
ونقل موقع إيران إنترناشيونال، عن مصدر مقرب له، أن خامنئي خضع لعملية جراحية في عيادة أقيمت في منزله ومجمع مكتبه في وقت ما الأسبوع الماضي لانسداد الأمعاء، بعد معاناته من آلام شديدة في المعدة وارتفاع في درجة الحرارة، وأنه يخضع حاليا للمراقبة على مدار الساعة من قبل فريق من الأطباء.
في نفس السياق، لم تنفِ الحكومة الإيرانية حتى كتابة تلك السطور، الأنباء التي جرى تداولها بشان وفاته، أو بشأن مرضه المزمن، فيما ألغى مكتبه اجتماعين كانا مقررين مع أعضاء مجلس الخبراء وميليشيا الباسيج خلال الأيام الماضية.
احتجاجات لن تهدأ
على صعيد آخر اتسعت الاحتجاجات الليلية في طهران أمس الجمعة على مقتل الفتاة مهسا أميني ، ورُصد انقطاع في خدمات الإنترنت في العاصمة الإيرانية بالتزامن مع احتجاجات على وفاة الفتاة، بعد تعرضها للتعذيب على يد شرطة "الأخلاق" الإيرانية، لانها ارتدت حجاباً اعتبر "غير لائق".