تحدثت مصادر دبلوماسية سعودية وخليجية إلى وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، عن أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لم يطلب لقاء الرئيس الأمريكي جو بايدن ولا ينوي ذلك، خلال قمة العشرين التي تعقد الشهر المقبل بإندونيسيا.
وسيحضر ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء السعودي، قمة مجموعة العشرين بجزيرة بالي الإندونيسية يومي 15 و16 نوفمبر المقبل، حيث سيكون الرئيس الأمريكي مشاركا أيضا في القمة المرتقبة.
وجاء التصريح السعودي على ما يبدو لتفنيد نفي أمريكي صدر أمس الأحد، حينما أعلن مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جاك سوليفان أن بايدن ليس لديه أي نية للقاء ولي العهد السعودي خلال قمة العشرين.
وأكدت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية أن جدول لقاءات الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد، لا يشمل أي لقاء مع الرئيس بايدن.
ويعتزم الأمير محمد بن سلمان لقاء عدد من قادة دول العشرين بينهم رؤساء روسيا والصين والهند وآخرين قبل أن يقوم بجولة تقوده إلى عدد من الدول الآسيوية، من بينها مشاركته في اجتماع منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ "أبيك" الذي يضم 21 دولة بالعاصمة التايلاندية بانكوك يومي 18 و19 من الشهر نفسه، بحسب المصادر نفسها.
وبدا أن التصريح الأمريكي الذي صدر أمس بشأن عدم تخطيط بايدن للقاء ولي العهد السعودي جزء من أوركسترا في واشنطن تعزف على أوتار اختلاق أزمة مع الرياض على خلفية قرار أوبك + خفض إنتاج النفط.
ويرى مراقبون أن الجوقة الأمريكية تسعى لتحميل السعودية مسؤولية الأزمات الداخلية في الولايات المتحدة قبل انتخابات التجديد النصفي للكونغرس ، التي تشهد تراجعا كبيرا لشعبية الحزب الديمقراطي إثر الأزمة الاقتصدية الخانقة .