في مؤشر آخر على تولي الخسائر الكبيرة لشركات التكنولوجيا،هبطت ثروة المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة "سناب"، إيفان شبيجل، بنحو 83 بالمئة، بعد إعلان الشركة عن أبطأ نمو ربع سنوي لها على الإطلاق، مما كبد أسهم الشركة خسائر فادحة جراء القلق حيال توقعات مستقبل أعمال شركة التواصل الاجتماعي.
وبحسب مؤشر "بلومبرغ" للمليارديرات، انخفض صافي ثروة إيفان شبيجل من 13.9 مليار دولار في الحادي والعشرين من أكتوبر 2021 إلى نحو 2.3 مليار دولار في نفس اليوم من العام الجاري.
كما تراجعت ثروة المؤسس المشارك الآخر "بوبي ميرفي"، البالغ من العمر 34 عاماً، والذي يشغل أيضًا منصب رئيس قسم التكنولوجيا في الشركة بنسبة 81 بالمئة في العام الجاري لتصل إلى 1.9 مليار دولار.
وتكبدت الشركة خسائر في الربع الثالث بقيمة 360 مليون دولار، وأرجعت سناب السبب في الخسائر بشكل جزئي إلى رسوم إعادة الهيكلة والتي بلغت 155 مليون دولار.
وبعد الاعلان عن النتائج خسرت الشركة نحو ربع قيمتها السوقية مع انخفاض سعر سهم سناب بنسبة تتجاوز 28 بالمئة، ليصبح سعر السهم أقل من 8 دولارات، وهو أدنى مستوى منذ فبراير 2019.
وكانت "سناب شات" قد أعلنت في أواخر أغسطس الماضي عن خطة ضخمة لإعادة الهيكلة تتضمن الاستغناء عن نحو 20 بالمئة من موظفي الشركة.
وتضررت سناب من التضخم المتصاعد وضعف النمو الاقتصادي الذي تسبب بالضغط على الشركات والإنفاق الاستهلاكي. وفي الوقت نفسه، فإن قواعد الخصوصية الجديدة من شركة آبل والتي تتطلب حصول جميع التطبيقات على إذن مستخدمي الهواتف الذكية لتتبعها عبر الإنترنت جعلت من الصعب على المعلنين قياس وإدارة حملاتهم الإعلانية.
يذكر أن سناب هي من بين الشركات التي استفادت بقوة من وباء كورونا، فقد بلغ سعر سهمها ذروته في سبتمبر 2021 عند 83 دولارًا. لتمحو هذا الارتفاع بأكمله ليصل التراجع منذ عام حتى تاريخه إلى 84 بالمئة.
وسجلت شركة "سناب شات" الأميركية إيرادات دون التوقعات في الربع الثاني عند 1.11 مليار دولار، وبزيادة قدرها 13% بالمقارنة مع الربع المماثل في 2021.
وبحسب بيانات "رفينيتيف" فإن التوقعات كانت تشير لتحقيق إيرادات عند 1.14 مليار دولار.
وارتفع عدد المستخدمين النشطين يوميًا على المنصة بنسبة 18 بالمئة على أساس سنوي إلى 347 مليونًا، متجاوزًا التوقعات عند 344 مليون مستخدم.
وأرجعت سناب شات نتائجها المخيبة للتوقعات إلى تباطؤ الطلب على منصتها الإعلانية، إلى جانب التحديات الاقتصادية، وتحديثات شركة "آبل" الخاصة بالخصوصية، والمنافسة المتزايدة من تطبيقات مثل "تيك توك"، مما أدى لتراجع إنفاق المسوقين على المنصة.