أفادت وكالة الأنباء الإيرانية، الخميس، أن السلطات في مدينة زاهدان أقالت قائد الشرطة ورئيس مركز للشرطة بالقرب من المكان الذي قتل فيه عشرات الأشخاص قبل أربعة أسابيع خلال الاحتجاجات التي اجتاحت البلاد.
وأثار سقوط قتلى في زاهدان انتقادات واسعة، بما في ذلك انتقاد من رجل دين سني بارز قال إن مسؤولين كبارا بينهم المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي مسؤولون “أمام الله”. وقالت منظمة العفو الدولية إن قوات الأمن قتلت ما لا يقل عن 66 شخصا في حملة القمع العنيفة في 30 سبتمبر/أيلول.
وكان هذا الحادث الأكثر دموية في الاضطرابات التي اندلعت بعد وفاة الإيرانية الكردية مهسا أميني (22 عاما) قبل ستة أسابيع في أعقاب احتجازها لدى شرطة الأخلاق لانتهاكها القيود المفروضة على زي النساء.
زاهدان، القريبة من الحدود الجنوبية الشرقية لإيران مع باكستان وأفغانستان، هي موطن لأقلية البلوش التي يقدر عدد سكانها بنحو مليوني شخص والتي واجهت التمييز والقمع على مدى عقود، بحسب جماعات حقوق الإنسان.
وإقليم سستان وبلوخستان، حيث توجد زاهدان، واحد من أفقر أقاليم البلاد وكان لسنوات مرتعا لمسلحين، حيث هاجم مسلحون من البلوش قوات الأمن الإيرانية.
وذكر مجلس الأمن الإقليمي في بيان نقلته وسائل إعلام رسمية أن منشقين مسلحين تسببوا في اندلاع اشتباكات الشهر الماضي أدت إلى مقتل أبرياء لكنه اعترف “بأوجه قصور” لدى الشرطة قال إنها أدت إلى إقالة المسؤولَين.
وأضاف البيان أنه سيتم تعويض أسر الضحايا وفتح تحقيق قانوني قد يؤدي إلى مزيد من الإجراءات بحق من تسببوا في اندلاع العنف ومثيري الشغب وأي مسؤولين يشتبه في ارتكابهم مخالفات.