وسط تصارع وتيرة إطلاق كوريا الشمالية للصواريخ البالستية، أجرت قوات الدفاع الذاتي البحرية اليابانية،الأحد، استعراضا للأسطول الدولي بمشاركة البحرية الكورية الجنوبية، وذلك في أحدث مؤشر على تحسن العلاقات بين الجارتين في شرق آسيا.
ونقلت وكالة أنباء (كيودو) اليابانية عن بيان القوات "إن 18 سفينة من 12 دولة، من بينها أستراليا وكندا والهند والولايات المتحدة، بالإضافة إلى ما مجموعه ست طائرات حربية فرنسية وأمريكية انضمت إلى الاستعراض".
وتجمع حشد من السفن والطائرات في خليج ساجامي قبالة محافظة كاناجاوا، بحضور رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا الذي تفقد الأسطول.
واستضافت اليابان استعراض الأسطول الدولي للمرة الأولى منذ 20 عاما للاحتفال بالذكرى السبعين لتأسيس قوات الدفاع والأمن البحرية هذا العام.
وعقب الحدث، سيتم إجراء تدريب مشترك يركز على مهام البحث والإنقاذ على مدار اليوم وغد الاثنين.
تأتي مشاركة كوريا الجنوبية في الوقت الذي يعمل فيه رئيسها يون سوك يول، على تحسين التعاون الدفاعي الثلاثي مع الولايات المتحدة واليابان خاصة أنه تبنى موقفا متشددا ضد كوريا الشمالية، التي تطلق صواريخ باليستية بوتيرة غير مسبوقة.
ووفقا لوزارة الدفاع اليابانية، دعت اليابان الصين أيضا إلى استعراض الأسطول لكن وسط توتر العلاقات الثنائية، أبلغت بكين طوكيو بأنها لن تنضم إلى الحدث البحري، على الرغم من أنها قالت إنها ستشارك في ندوة بحرية غرب المحيط الهاديء لمدة يومين تعقد في يوكوهاما اعتبارا من غد الاثنين.
وقالت الوزارة "إن الندوة ستجمع كبار ضباط البحرية من ما يقرب من 30 دولة، لمناقشة الأمن البحري".
ووجهت اليابان الدعوة إلى جميع الدول الأعضاء في الندوة البحرية التي تعقد كل عامين لحضورالأسطول، لكنها ألغت في وقت لاحق دعوتها لروسيا بعد التدخل العسكري في أوكرانيا أواخر فبراير الماضي.