ذكرت وكالة بلومبرج للأنباء مساء الأربعاء أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيغيب عن قمة مجموعة العشرين المقررة الأسبوع المقبل.
وأضافت الوكالة نقلا عن أشخاص مطلعين أن الكرملين يهدف بذلك إلى حماية الرئيس الروسي من التوترات المحتملة بسبب غزوه أوكرانيا.
وفي نهاية أشهر من عدم اليقين، يتجنب قرار بوتين المواجهات المحتملة مع قادة العالم الآخرين، بمن فيهم الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي وصفه بأنه "مجرم حرب".
كما يرغب الكرملين في تجنيب بوتين أن يكون منبوذا من قبل القادة الأوروبيين في القمة التي تعقد يومي 15 و16 تشرين الثاني/نوفمبر في جزيرة بالي الإندونيسية.
وكان مساعد للرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو، قال يوم الثلاثاء، إنه ليس من المرجح حضور بوتين إلى بالي للمشاركة في قمة مجموعة العشرين.
وكان ويدودو دعا بوتين إلى حضور القمة.
وقالت ستي روحيني دزوهياتين، عضو مكتب الرئيس :"هناك احتمال قوي أن الرئيس بوتين لن يأتي، لكن هذا لا يعني أن روسيا لن تكون حاضرة. بل ستكون حاضرة ولكن قد لا يكون الرئيس".
وكانت مشاركة بوتين في القمة موضع خلاف كبير على خلفية الغزو الروسي لأوكرانيا، وأشارت عدة دول أعضاء إلى أنها قد لا تشارك إذا حضر بوتين شخصيا.
وقال الرئيس ويدودو إن 17 زعيما أكدوا مشاركتهم في قمة العشرين.
وجرى توجيه دعوة للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي رغم أن بلاده ليست ضمن دول العشرين.
وقال زيلينسكي الأسبوع الماضي إنه لن يحضر قمة بالي إذا حضر بوتين.
ودعا زيلينسكي ودول غربية إلى طرد روسيا من مجموعة العشرين بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا.
وأعلنت إندونيسيا في وقت سابق أن الرئيسين الأمريكي جو بايدن والصيني شي جين بينج سيحضران القمة.
وتضغط إندونيسيا، التي تتولى رئاسة مجموعة العشرين لأول مرة ، من أجل حضور جميع الدول لرفع مكانتها الدولية وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية والحرب الدائرة في أوكرانيا.