السعودية تعتقل مواطنًا أمريكيًا هدد بحرق الكعبة

الحرم المكي.jpg
الحرم المكي.jpg
كتب : وكالات

أوقفت السلطات السعودية مواطنا أمريكيا من أصل يمني دخل في سجال حاد مع عناصر الأمن أثناء أدائه العمرة في مكة.

وأوضح المحامي عبد الله لوكالة 'فرانس برس' أنه تم اقتياد موكله محمد سالم إلى الحجز في الأول من نوفمبر ثم نقل إلى منشأة أمنية شديدة الحراسة تستخدم عادة لاحتجاز السجناء السياسيين والمشتبه بارتكابهم أعمالا إرهابية.

وأشار إلى أن سالم (63 عاما) سافر إلى السعودية برفقة اثنين من أبنائه لأداء العمرة في مكة المكرمة، وفيما كان ينتظر في طابور لدخول الحرم المكي، دخل في سجال حاد مع عناصر الأمن الذين فرّقوه عن ابنيه، وبعدها، اقترب منه رجلان قالا إنهما من ليبيا وسألوه عما حدث.

مواطن أمريكي هدد بحرق الكعبة

وأضاف مغني: 'في هذه اللحظة، كان محمد حانقا، وكان غاضبا جدا، ونفّث عن مشاعر الغضب تلك، وقال: (لولا مكة والمدينة لكنا أحرقنا هذا البلد)، مستشهدا بتفاصيل الحادث من خلال حديثه إلى أبناء سالم. وحسب مغني، فقد 'اتضح أن الشخصين ليسا سوى عميلين سريين، حيث اعتقل سالم بعدها'.

السعودية علم.jpgالمملكة العربية السعودية

وقال مغني إن السفارة الأمريكية زودت أسرة سالم بقائمة محامين يمكنهم العمل على قضيته، لكن أحدا منهم لم يوافق على استلام القضية بعد.

وتمنى مغني ألا تؤثر الخلافات السياسية الراهنة بين واشنطن والرياض على المعاملة التي يتلقاها موكله سالم'،حيث قال: 'آمل بألا يعاني المواطنون بسبب كلمات الحكومات.

وأضاف: 'نحن حلفاء في نهاية المطاف، وعند نقطة ما يجب أن يكون هناك نوع من المنفعة لكوننا حلفاء'، معتبرا أنه من 'الفظيع' التفكير في أن سالم يستحق معاملة قاسية.

وأكمل: ' إنه ليس شخصا ارتكب جريمة فعلية..ما قاله لم يكن انعكاسا لما سيفعله، فقد كان غاضبا'.

من ناحية أخرى، عوضت محكمة استئنافية سعودية، مقيما بمبلغ 180 ألف ريال بعد تقدمه بدعوى يتهم فيها 'المؤسسة التي كان يعمل بها بفصله كيديا بقصد الإضرار به وحرمانه مستحقاته الوظيفية'، وفقا لما نشرته صحيفة 'عكاظ'.

وكان المدعي قد تقدم بدعوى يطالب فيها بتعويض قدره مليون ريال عن الضرر الذي لحقه بسبب تقدم المؤسسة التي كان يعمل بها 'ببلاغ هروب وتغيب كيدي في حقه'، وتم رفض طلبه من قبل محكمة الدرجة الأولى.

وتقدم المقيم بمذكرة اعتراضية طلب فيها قبول الاستئناف 'شكلا وموضوعا'، والحكم له بطلباته بالتعويض عن الضرر.

WhatsApp
Telegram