يخطط الجيشان الأميركي والإسرائيلي، تنظيم مناورة جوية مشتركة،الأسبوع المقبل، في إطار الاستعداد لشنّ أي هجوم على إيران، وفق ما ذكرت عدة وسائل إعلام إسرائيلية.
وذكرت قناة التلفزة الإسرائيلية الرسمية 'كان'، مساء الثلاثاء، أنّ المناورة، التي لم يتم تحديد مكان إجرائها، ستحاكي هجمات تستهدف المنشآت النووية الإيرانية، والمليشيات المتحالفة مع طهران، والتي تعمل في المنطقة.
المناورة الجوية
ولفتت القناة إلى أنّ الكشف عن إجراء المناورة الجوية، يأتي في ظل الزيارة التي يقوم بها رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال أفيف كوخافي إلى الولايات المتحدة.
وأشارت إلى أنّ كوخافي الذي التقى قيادات في الجيش الأميركي ومسؤولين كباراً في البنتاغون، عبّر عن خشية إسرائيل من أن تتجه إيران إلى توظيف أجهزة طرد مركزي جديدة في مرافقها النووية، بهدف زيادة نسبة تخصيب اليورانيوم لتصل إلى 60% أو أكثر.
ولفتت إلى أنّ كوخافي شدد لمضيفيه الأميركيين على أنّ التهديدات الناجمة عن البرنامج النووي الإيراني 'حقيقية'، وأنه يتوجب الاستعداد لمواجهتها.
مناورات أمريكية إسرائيلية
فشل الاستراتيجية الإسرائيلية
من ناحيته، قال الرئيس السابق لشعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية تامير هايمان، إنّ الاستراتيجية التي تبنتها إسرائيل ضد المشروع النووي الإيراني 'فشلت'، مضيفاً أنّ إيران 'باتت دولة على حافة قدرات نووية بسبب هذه الاستراتيجية'.
وفي سلسلة تغريدات كتبها على حسابه في 'تويتر'، الثلاثاء، اعتبر هايمان أنّ التقارير التي تحدثت عن شروع إيران في تخصيب اليورانيوم بنسبة 60% في مفاعل بوردو تحت الأرض 'يمثّل تلميحاً خطيراً'.
وتوقع هايمان، الذي يشغل حالياً منصب مدير 'مركز أبحاث الأمن القومي' الإسرائيلي، أن تتمثل خطوة إيران القادمة، في رفع نسبة التخصيب إلى 90%.
ولفت إلى أنّ إيران تصعّد من أنشطتها النووية، رداً على عدم استعداد الغرب للتوصل لتسوية بشأن طابع الاتفاق النووي.
تحالف دولي ضد إيران
ودعا هايمان الحكومة الإسرائيلية المقبلة بقيادة بنيامين نتنياهو، إلى محاولة الدفع نحو تشكيل تحالف دولي ضد إيران بقيادة الولايات المتحدة، وإعداد خيار عسكري ضد المنشآت النووية الإيرانية، 'مع كل ما يتطلبه الأمر من مراكمة للقوة العسكرية'، وفق قوله.
المحادثات النووية تدخل نفقا مظلما
يأتي ذلك وسط دخول المحادثات النووية بين الغرب وطهران نفقا مظلما، على إثر إرسال إيران شحنات تصنيع طائرات بدون طيار إلى روسيا وكذلك الرد العنيف على الاحتجاجات.
فيما اعتبر وضعا خطيرا يهدد مصير هذا الاتفاق والأخطر من ذلك التداعيات التي ستترتب على ذلك.بعدما تبددت الآمال في تحقيق نجاح وشيك في المحادثات النووية مع إيران وفق قناة دي دبليو الألمانية.
وبحسب القناة 'لا الولايات المتحدة الأمريكية ولا الحكومة في طهران راغبتان في الوقت الحالي في مواصلة التفاوض بشأن برنامج إيران النووي، مما يعني تعليق المحادثات المتقدمة الأخيرة لإحياء الاتفاق النووي للعام 2015 أو ما يعرف بـ 'خطة العمل الشاملة المشتركة' (JCPOA).
سياسة العقوبات والضغط
وقال المبعوث الأمريكي الخاص المعني بالمحادثات النووية مع إيران، روبرت مالي مؤخراً، في الوقت الحالي، لم تعد الولايات المتحدة الأمريكية ترغب في محاولة إحياء الاتفاق النووي مع إيران.
وقال مالي إنه مع ترك الباب مفتوحا للمفاوضات، فإن الإدارة الأمريكية ستركز الآن على سياسة العقوبات والضغط.
وأشار إلى تعامل قوات الأمن الإيرانية مع المتظاهرين المناهضين للحكومة في إيران وكذلك تصدير شحنات تصنيع طائرات بدون طيار إلى روسيا كسبب في تغيير مسار المحادثات. كما أن المفاوضات خلال محادثات فيينا للتوصل إلى حل وسط لم تنجح طوال عدة أشهر في إنهاء الخلاف حول الاتفاق.