قالت مصادر استخباراتية وأمنية إسرائيلية، أن عناصر جماعة الإخوان تسللوا داخل المانيا، لتوسيع نفوذهم هناك ونشر التطرف في أوروبا.
ونقلت صحيفة ' بحدري حريديم' عن هذه المصادر قولها، أن وجود الإخوان بدأ في أوروبا عامة وألمانيا خاصة منذ عقود، عندما استضافت ألمانيا قادة الإخوان وخاصة مصر وسوريا، وكذلك 'الإخوان' من تركيا.
وأوضحت الصحيفة العبرية أنه لقد تم تبنيهم (الاخوان) بشكل شامل في برلين، لدرجة أن فروعهم في ألمانيا كانت منخرطة في تخطيط وتمويل الشبكات العالمية، موضحة أن عناصر 'خلية هامبورج' بقيادة الاخوان المصريين وعلى رأسهم محمد عطا، الذي تولى قيادة احدى الجماعات التي نفذت هجمات 11 سبتمبر في الولايات المتحدة ، كانوا ينشطون هناك. ولفتت الصحيفة العبرية إلى أن تقارير استخبارية وأمنية حذرت من أن جماعة الإخوان تمكنت من توسيع نفوذها في ألمانيا، وتمكنت من بناء قاعدة عريضة وتوسيع أنشطتها.
ورصدت الأجهزة الأمنية الألمانية أنشطة جماعة الإخوان في عدة مدن. وأشارت الصحيفة إلى أن أول شخص كان له موطئ قدم للإخوان في ألمانيا كان سعيد رمضان، السكرتير الشخصي لزوج ابنة حسن البنا، مؤسس جماعة الإخوان، التي أصبحت أكثر مؤسسة إسلامية واسعة وحيوية في البلاد ، كما قام سعيد بإنشاء 'الجمعية الإسلامية في ألمانيا' التي تشعبت منها عشرات المنظمات الأخرى، مضيفة أنه يبلغ عدد المنظمات التابعة للإخوان حاليًا في ألمانيا حوالي ثلاثين منظمة.
الرابطة الإسلامية في ألمانيا مركز لنشر الارهاب
وكانت قد أفادت صحيفة 'دي فيلت' الألمانية أن السلطات الأمنية أعلنت أن 'الرابطة الإسلامية في ألمانيا تضم قرابة 13 ألف عضو، وأن أنشطتها تغطي جميع أنحاء البلاد' ، وأن جماعة الإخوان استغلت الرابطة الإسلامية في ألمانيا في مدينة كولونيا للتحريض السياسي ونشر لفكر المتطرف . وعليه ، أصبح الإخوان في ألمانيا معضلة للأجهزة الأمنية والاستخباراتية ، ويرجع ذلك أساسًا إلى أن الجمعيات والمنظمات التابعة للجماعة تتسلل إلى النظام الديمقراطي لخلق مجتمع موازٍ قائم على أيديولوجية الإخوان المتطرفة ، فهذه الجمعيات تقدم خدماتها، التي تسمح لهم بالتسلل والتسبب في تهديد الأمن القومي. وأن تنامي نشاط الإخوان في ألمانيا له تأثير سلبي على المنظمات الإسلامية ذات الفكر المتطرف.
على صعيد آخر شهدت مدينة لايبزيج الألمانية مسيرة احتجاجية، شارك فيها أكثر من 6 آلاف شخص، نددوا بسياسات الولايات المتحدة، ووصفوها بـ 'دولة الاحتلال'. ووفقا لصحيفة 'كومباكت'، الموالية لحزب 'البديل من أجل ألمانيا'، انطلقت المسيرة من وسط المدينة رافعة العلمين الروسي والألماني، باتجاه القنصلية الأمريكية قبالة مبنى المحكمة الدستورية، وهاتفين ' أيها الأمريكيون اِرحلوا إلى بلادكم'.