في اول سابقة من نوعها قرر المجلس الإقليمي لمقاطعة لفوف الأوكرانية، حظر أي أنشطة للكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية ومجتمعاتها في المقاطعة، مطالبا بتغيير تبعيتها عن بطريركية موسكو. وقال المجلس الإقليمي في رسالة على الشبكة الاجتماعية: 'قرر نواب المجلس الإقليمي في لفوف اليوم، ضرورة حظر أنشطة المنظمات الدينية التابعة للكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية المرتبطة مع بطريركية موسكو على أراضي المدينة'.
ويوصي المجلس في تقريره، بأن تساهم الحكومات المحلية في المقاطعة، بتغيير تبعية مجتمعات الكنيسة الأرثوذكسية في المسائل القانونية والتنظيمية، والتي يقترح من أجلها عقد اجتماع عام للمجتمعات الدينية مع تقديم التغييرات والإضافات المناسبة على مواثيق المنظمات.
ودعا النواب، وكالات إنفاذ القانون وقوات الدفاع الإقليمية بطلب 'ضمان سلامة المنشآت والممتلكات الثقافية' للكنائس التي توافق على التحول إلى الأديان الأخرى. ومنذ بداية العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، أصبحت الهجمات على الكنائس ورجال الدين والمؤمنين في الكنيسة الأرثوذكسية من قبل النازيين الأوكرانيين أكثر تكرارا.
وفي وقت سابق تزايدت الهجمات التي تشنها عناصر قومية متطرفة على الكنائس وعلى الرهبان والمؤمنين في الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية، علاوة على أنه تم تقديم مشروع قانون إلى البرلمان الأوكراني في مارس الماضي بحظر نشاط الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية، والاستيلاء على عقاراتها وكافة ممتلكاتها.
وقد تم إنشاء هيكل منظمة منشقة تدعى 'كنيسة أوكرانيا الأرثوذكسية' مكون من منظمتين منشقتين عن الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية نهاية عام 2018 بمبادرة من الرئيس الأوكراني السابق بيترو بوروشينكو وبطريرك القسطنطينية بارثولوميو، بالتعارض مع الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية. وفي عام 2018، أعلن المجمع الكنسي للبطريركية المسكونية عن منحه استقلالا لـ 'كنيسة أوكرانيا الأرثوذكسية'، ما أدى إلى قطع التواصل ما بين الكنيسة الأرثوذكسية الروسية والبطريركية المسكونية، وفي مطلع عام 2019، وقع بارثولوميو، بطريرك القسطنطينية المسكوني على وثيقة توموس التي اعترفت رسميا بـ 'كنيسة أوكرانيا الأرثوذكسية' المشكلة حديثا.
ومع
ذلك، فإن 'كنيسة أوكرانيا الأرثوذكسية' هي في واقع الأمر تابعة لبطريركية القسطنطينية، ومعظم الكنائس الأرثوذكسية المحلية الخمسة عشر في العالم لا تعترف بقانونيتها.
جهاز الامن الاوكراني يفتش كنائس وأديرة الكنيسة الأرثوذكسية
وفي وقت سابق أصدر جهاز الأمن الأوكراني SBU بيانا بنتائج عمليات التفتيش التي قام بها في كنائس وأديرة الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية، بما في ذلك دير كييف بيتشيرسكايا لافرا. وجاء في البيان أن الضباط قاموا بأنشطة ميدانية في دير كييف بيتشيرسكايا لافرا وديرين آخرين في منطقة ريفني، وكذلك في مباني أبرشية سارني التابعة للكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية، حيث عثروا على 'أدبيات موالية لروسيا، وأموال: (أكثر من 2 مليون غريفنا – 54 ألف دولار) و100 ألف دولار، وعدة آلاف روبل روسي'. وأشار البيان إلى أنه خلال الإجراءات الأمنية في مقرات الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية، تم معاينة أكثر من 350 مبنى كنسي، ومقابلة 850 شخص بعناية، بينما التحقيق مع 50 شخصا من قبل جهات مكافحة التجسس، بما في ذلك باستخدام جهاز كشف الكذب.
وكان جهاز الأمن الأوكراني قد فتح، 13 نوفمبر الجاري، قضية جنائية بشأن واقعة ترتيل المصلّين لترانيم قديمة عن روسيا في إحدى كنائس الدير التابعة للكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية. وكان الدير قد انتقل من حيازة الدولة إلى الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية في مايو، بينما أعلن 'المجمع الكنسي' لمنظمة 'كنيسة أوكرانيا الأرثوذكسية' المنشقة عن إنشاء منظمة دينية، يريد من أجلها الحصول على إحدى كنائس الدير، حيث ترى الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية أن 'كنيسة أوكرانيا الأرثوذكسية' تحاول الاستيلاء على دير كييف بيتشيرسكايا لافرا من خلال إنشاء دير للرهبان هناك.
كذلك تزايدت الهجمات التي تشنها عناصر قومية متطرفة على الكنائس وعلى الرهبان والمؤمنين في الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية، علاوة على أنه تم تقديم مشروع قانون إلى البرلمان الأوكراني في مارس الماضي بحظر نشاط الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية، والاستيلاء على عقاراتها وكافة ممتلكاتها