قال الرئيس الأمريكي، جو بايدن، انه مستعد للتفاوض مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، حول سبل إنهاء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، 'في حال قرر بوتين ذلك'. وأشار بايدن إلى أنّه لا يخطط للاتصال ببوتين في المستقبل المنظور. وأضاف أن أي اتصالات محتملة مع الرئيس بوتين ستتم فقط بعد التشاور مع حلف الناتو. وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في وقت سابق، عزم فرنسا والولايات المتحدة على مواصلة الدعم العسكري لكييف.
من ناحيته تحدث وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف مجددا عن نشوب حرب نووية، وحذر لافروف من خطورة تحول أي صراع بين الدول النووية إلى حرب نووية. وأشار لافروف، خلال مؤتمر صحفي حول قضايا الأمن الأوروبي إلى أنه في يونيو 2021، تبنى رئيسا روسيا والولايات المتحدة بيانا مشتركا مفاده أنه لا يمكن الانتصار في حرب نووية، وبالتالي لا يمكن شنها. وأكد أن هناك بيانا مماثلا من خمس دول نووية. وشدد وزير الخارجية الروسي على أن أي حرب بين القوى النووية غير مقبولة أيضا. وأضاف: 'حتى إذا قرر أحد ما أن يبدأها بالوسائل التقليدية، فإن خطر التصعيد إلى حرب نووية سيكون كبيرا'.
بوتين
الدفاع الروسية تعلن تدميرراجمة صواريخ من طراز 'هيمارس'
من ناحيتها أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم الخميس أن قواتها أصابت راجمة صواريخ من طراز 'هيمارس' بذخيرتها وطاقمها في منطقة بلدة أوريخوفاتكا بجمهورية دونيتسك. وأضافت الدفاع الروسية في تقريرها اليومي أنه في دونيتسك أيضا تم تدمير محطتي رادار أمريكية الصنع AN / TPQ-37 مضادة للبطاريات.
وذكر تقرير الدفاع الروسية أنه خلال اليوم الماضي تم إحباط محاولات هجوم أوكرانية على عدة محاور، وبلغت خسائر القوات الأوكرانية 60 جنديا و6 دبابات على محور كوبيانسك (شمال لوغانسك)، و20 جنديا ودبابة واحدة على محور كراسني ليمان (شمال دونيتسك)، إضافة إلى نحو 30 جنديا على محور جنوب دونيتسك. وأصابت النيران الروسية ثلاث نقاط انتشار مؤقت لوحدات المرتزقة الأجانب في منطقة سلافيانسك بجمهورية دونيتسك الشعبية. كما تم تدمير ثلاثة مستودعات لأسلحة الصواريخ والمدفعية وذخيرة للقوات الأوكرانية في دونيتسك ومنطقة زابوروجيه.
وأسقطت الدفاعات الجوية الروسية 3 طائرات بدون طيار أوكرانية، واعترضت 8 قذائف من راجمات الصواريخ 'هيمارس' و'أولخا'.
وبلغ مجموع ما تم تدميره منذ بداية العملية العسكرية الخاصة 334 طائرة، و177 مروحية، و592 2 طائرة بدون طيار، و391 منظومة صواريخ مضادة للطائرات، و6930 دبابة ومدرعة أخرى، و905 راجمات صواريخ، و3642 قطعة من المدفعية الميدانية ومدافع الهاون، و7431 مركبة عسكرية خاصة.
من ناحيتها أعلنت المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية دانا سبينانت أن المفوضية لا تنوي الاعتذار لكييف بعد نشر معلومات عن مقتل 100 ألف جندي أوكراني خلال النزاع الأخير. وقالت المتحدثة في مؤتمر صحفي اليوم الخميس في بروكسل: 'لم تكن هناك حاجة للاعتذار، لقد أوضحنا السياق والأسباب (للتصريح) عبر منصات التواصل الاجتماعي. نعمل مع أوكرانيا على تحقيق أهداف مشتركة، بما في ذلك التحقيق في جرائم هذا العدوان ومحاسبة (مرتكبيها)'.
وأصدرت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، أمس الأربعاء بيانا حول ضرورة تحميل روسيا 'المسؤولية الدولية' واستخدام الأموال الروسية المجمدة لإعادة إعمار أوكرانيا. ودعما لما تحدثت عنه، أشارت رئيسة المفوضية الأوروبية، على وجه الخصوص، إلى أنه 'وفقا للتقديرات حتى الآن، قتل (في أوكرانيا) أكثر من 20 ألف مدني و100 ألف جندي'. وفي وقت لاحق، تم حذف الفقرة الخاصة بعدد القتلى من نص وتسجيل بيان فون دير لاين. وأوضح المكتب الصحفي لرئيسة المفوضية الأوروبية أن ما ورد في التصريح 'غير دقيق' وأن الرقم يتعلق بحصيلة 'القتلى والجرحى'.