ذكرت صحيفة 'واشنطن بوست' الأمريكية أن عملاء فيدراليين يحققون في قضية هانتر بايدن نجل الرئيس جو بايدن، جمعوا أدلة كافية تدينه بجرائم ضريبية، وتقديمه إقرارا كاذبا حول صفقة سلاح. وذكرت صحيفة 'واشنطن بوست' يوم الخميس، أن الخطوة التالية هي أن يقرر المدعي العام الأمريكي في ولاية ديلاوير ما إذا كان سيمضي قدما في توجيه الاتهامات. وبدأ التحقيق في قضية هانتر بايدن في عام 2018، وأصبح محورا رئيسيا للرئيس آنذاك دونالد ترامب خلال جهود إعادة انتخابه في عام 2020.
الشؤون المالية لهنتر بايدن تواجه تحقيقات جنائية
وفي البداية تركز التحقيق حول الشؤون المالية لهنتر بايدن وخاصة العلاقات التجارية الخارجية والعمل الاستشاري، وبمرور الوقت ركز المحققون مع وكالات متعددة عن كثب إذا ما كان هانتر لم يبلغ عن مصدر كل مداخليه، وما إذا كان قد كذب بخصوص أوراق شراء أسلحة في عام 2018.
وأكد الوكلاء قبل أشهر أنهم جمعوا قضية جنائية قابلة للتطبيق ضد بايدن الأصغر، لكن الأمر متروك في النهاية للمدعين العامين في وزارة العدل، وليس الوكلاء لتقرير ما إذا كانوا سيقدمون اتهامات في القضايا التي يعتقد المدعون أن الأدلة قوية بما يكفي لتؤدي إلى إدانة محتملة في المحاكمة.
وأوضح المدعي العام ميريك غارلاند أن المدعي العام الأمريكي في ديلاوير ديفيد سي فايس، الذي رشحه ترامب في أواخر عام 2017، يشرف على القضية. وقال الأشخاص المطلعون على الأمر إن غارلاند تعهد بأنه لن يكون هناك أي تدخل سياسي أو غير لائق في قضية هانتر بايدن، ولم يتحرك لدفع فايس لاتخاذ قرار.
وصرح المدعي العام بأن ليس من غير المألوف أن تستغرق تحقيقات وزارة العدل سنوات حتى تنتهي. من ناحيته قال أستاذ كلية الفلسفة والسياسة في جامعة موسكو الحكومية، بوريس ميجويف أن فضائح نجل الرئيس الأمريكي جو بايدن، على 'تويتر' قد يتسبب باستقالته المبكرة للرئيس الامريكي، وأوضح ميجويف، أن فضيحة حاسوب هانتر بايدن، التي انتشرت عبر
الإعلام، ومنصات التواصل الاجتماعي، ستدفع الحزب الجمهوري للمطالبة بفتح تحقيق بالقضية، ما قد يتسبب بخسارة بايدن لمنصبه كرئيس للولايات المتحدة خلال العام المقبل.
يذكر أن رجل الأعمال الأمريكي، إيلون ماسك، نشر رابطا عبر حسابه في 'تويتر'، يكشف مجريات التحقيق في قضية حاسوب هانتر بايدن، التي تبين تورط والده جو بايدن في قضايا فساد إداري مرتبطة بالمعامل البيولوجية في أوكرانيا، في الوقت الذي كان يشغل فيه منصبا هاما في الدولة، إبان عهد الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما.
على صعيد آخر انتقد نجل الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، لقمعه الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية التابعة لبطريركية موسكو. وكتب نجل ترامب على 'تويتر': 'زيلينسكي يحظر الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية. حكومته تستولي على الكنائس وتعتقل الكهنة. لعل هذا هو السبب في أنه يعد بطلا لدى الديمقراطيين. دعونا نرسل له 100.000.000.000.00 دولار أخرى دون أي محاسبة'.
في وقت سابق، أعلن فلاديمير زيلينسكي أن أنشطة المؤسسات الدينية التابعة لروسيا سيتم حظرها في أوكرانيا. وفي يوم الجمعة تم نشر مرسوم يهذا الشأن صادر عن مجلس الأمن القومي والدفاع، لكي يدخل حيز التنفيذ.
في الآونة الأخيرة، تزايدت ضغوط السلطات في كييف على الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية التابعة لبطريركية موسكو. حيث بدأت بالاستيلاء على الكنائس ومهاجمة رجال الدين والمؤمنين. بالإضافة لذلك، تتخذ السلطات المحلية في مناطق مختلفة من أوكرانيا قرارات دورية لحظر أنشطة الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية التابعة لبطريركية موسكو في الأراضي التي تديرها