قالت مصادر أمريكية، إن البنتاجون الامريكي سوف يعيد قوات الجيش الأمريكي إلى الصومال، وكشفت صحيفة 'واشنطن بوست'، عن عودة القوات الأمريكية إلى قاعدة 'بيدوغلي' الجوية في الصومال، لمواصلة مساعدة القوات الخاصة المحلية في محاربة المنتسبين لتنظيم 'القاعدة'.
وياتي هذا القرار بعد سحب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الوحدة العسكرية الأمريكية بأكملها تقريبا من الصومال في عام 2020. وبحسب الصحيفة، أدى هذا القرار إلى تنامي حركة 'الشباب المجاهدين' الإرهابية، وأعاق قدرة الولايات المتحدة على توفير بيانات استخبارية ودعم جوي للقوات الصومالية، كما أدى إلى تأخير بناء منشآت عسكرية، مثل العيادات ومراكز تدريبية.
البنتاجون
وفي عام 2021، وافق الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن، على اقتراح البنتاغون بإعادة الجيش الأمريكي إلى الصومال، حيث سيتم نشر أقل من 500 جندي من القوات الخاصة الأمريكية هناك، وسيتم إعادة توجيههم من نقاط أخرى في المنطقة.
وفي وقت سابق أعلن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، خططًا لتحديث الثالوث النووي للقيادة الإستراتيجية 'ستراتكوم' للقوات المسلحة الأمريكية، وفقا لـ «روسيا اليوم». وقال أوستن: 'كنت في كاليفورنيا قبل أسبوع للكشف عن B-21 Raider، والتي ستكون العمود الفقري لأسطول القاذفات الجوية. ونعمل على تحديث المكونات الأخرى للثالوث من خلال اعتماد غواصات من طراز كولومبيا وصواريخ سينتينيل الباليستية العابرة للقارات'.
وأشار أوستن إلى أنه يجب على 'ستراتكوم' احتواء الصراع والحفاظ على السلام، في المقام الأول للولايات المتحدة وحلف الناتو واليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا، ووفقا له، فإن هذا يتطلب 'ترسانة نووية أمريكية موثوقة وآمنة وفعالة'. وفي وقت سابق، أعلن القائد في البحرية الأمريكية تشارلز ريتشارد، عن السباق الخاسر للأسلحة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت (فرط الصوتية)، واعترف بأن روسيا والصين قد تجاوزتا الولايات المتحدة في هذا الاتجاه.
وأشار نائب مدير برنامج الأنظمة الإستراتيجية للبحرية الأمريكية جوني وولف، إلى الحاجة الملحة للحاق بروسيا بأسلحة فرط الصوتية، وأشار إلى أن البنتاجون يسعى الآن إلى زيادة وتيرة الاختبارات والبحث لإدخال هذه التكنولوجيا.
على صعيد آخر منح البنتاجون عقدًا بقيمة 9 مليارات دولار للحوسبة السحابية لجميع الشركات الرئيسية - أمازون وجوجل ومايكروسوفت وأوراكل، وذلك حتى عام 2028. وستسمح القدرة السحابية المشتركة Warfighting Cloud Capability (JWCC) لأصحاب المهام بالحصول على عروض السحابة التجارية المصرح بها مباشرة من الحاصلين على عقود مقدمى الخدمات السحابية.
وقال البنتاجون فى بيان:'لم يتم الالتزام بأموال فى وقت المنح ؛ سيتم الالتزام بالأموال على الطلبات الفردية عند إصدارها، والغرض من هذا العقد هو تزويد وزارة الدفاع بخدمات سحابية على مستوى المؤسسة ومتاحة عالميًا عبر جميع مجالات الأمان من مستويات التصنيف من المستوى الاستراتيجى إلى المستوى التكتيكي'. وبعد أن شهدت حربًا مريرة بشأن عقد الحوسبة السحابية JEDI (البنية التحتية المشتركة للدفاع المشترك) بقيمة 10 مليارات دولار، أعلن البنتاجون العام الماضى عن مبادرة سحابية جديدة حلت محل عقد JEDI المشؤوم.
واضطر البنتاجون إلى إلغاء عقد JEDI بقيمة 10 مليارات دولار الذى مُنح لشركة مايكروسوفت فى عام 2019، تاركًا شركة أمازون المفضلة خارج السباق خلال إدارة دونالد ترامب، وتمت دعوة جميع عمالقة السحابة مثل Amazon ومايكروسوفت وGoogle وOracle لتقديم عطاءات لعقد JWCC Cloud. وقال البنتاجون فى نوفمبر الماضى :'تتوقع الحكومة منح عقدين - أحدهما لشركة Amazon Web Services AWS) والآخر لشركة مايكروسوفت Corporation (مايكروسوفت) - ولكنها تعتزم منح جميع مزودى الخدمات السحابية (CSPs) التى تثبت القدرة على تلبية متطلبات وزارة الدفاع '.
وكان الهدف من عقد JEDI تحديث عمليات تكنولوجيا المعلومات فى البنتاغون للخدمات المقدمة على مدى 10 سنوات، وبعد أن حصلت مايكروسوفت على عقد مدته عقد من الزمن فى أكتوبر 2019، قدمت AWS عرضًا احتجاجًا مباشرًا إلى وزارة الدفاع للطعن فى القرار. واعتقدت أمازون أن عملية إعادة التقييم كانت معيبة للغاية، وتخضع لضغوط لا داعى لها من الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب.