نفت الحكومة السورية 'نفيا قاطعا' الأنباء المتداولة حول احتمالية التأخر بتسديد رواتب العاملين في الدولة للشهور القادمة. وفي بيان له، أكد المصرف المركزي توافر السيولة الكافية لسنين وليس فقط لشهور، كما طمأن المواطنين بوجود مخزون كاف من القطع الأجنبي. وأشار المصرف إلى أن هذا البيان جاء 'ردا على ما يتم بثه من إشاعات كاذبة مسمومة على بعض وسائل التواصل الاجتماعي.
على صعيد آخر أفاد المركز الروسي للمصالحة في سوريا، اليوم السبت، بأنه قدم أكثر من 4 أطنان من المساعدات الإنسانية إلى إحدى القرى النائية في محافظة حلب. وقال المركز الروسي للمصالحة إن 'الجنود التابعين للمركز، وفي إطار العمل الإنساني، قاموا بتسليم أكثر من 4 أطنان من المواد الغذائية الأساسية إلى قرية عين البيضاء في محافظة حلب'.
بيدرسن
الجيش الروسي يقدم حصصا غذائية لسكان حلب
وأشار المركز إلى أن العسكريين الروس قدموا مئات الحصص الغذائية لسكان هذه المنطقة. وأوضح أن عين البيضاء من أكثر التجمعات السكنية تضررا من المعارك الشرسة الدائرة هنا، في حين أنها بعيدة عن مدينة حلب. وأضاف المركز أن عملية إيصال المساعدات الإنسانية تمت بالتنسيق مع إدارة محافظة حلب.
على صعيد آخر أصدرت وزارة التجارة الداخلية السورية توضيحا بشأن مادتي المازوت والبنزين، وذلك بعد ساعة من إصدارها قرارا يسمح لشركة خاصة ببيع المحروقات التي تستوردها، للفعاليات الاقتصادية. توضيح الوزارة أكد أنه 'لم يتم رفع أسعار المازوت أو البنزين على الإطلاق'، وأضاف: 'لكن الحكومة استطاعت تأمين كميات إضافية مستوردة وطرحتها بناء على الكلفة لكي ترفد ما هو موجود في ظل نقص المشتقات النفطية الحالي'. جاء التوضيح بعد تداول معلومات تقول إن الحكومة رفعت أسعار مادتي المازوت والبنزين، خاصة أن السوق تعاني نقصا حادا في توافرهما.
وجاءت تلك المعلومات بعد أن نشرت الوزارة قرارا سمحت بموجبه لشركة خاصة بأن تبيع المحروقات التي تستوردها، وحددت لها سعر مبيع ليتر المازوت الصناعي والتجاري بمبلغ 5400 ليرة سورية، (ارتفاعا من 2500 ليرة) وسعر ليتر البنزين بـ 4900 ليرة سورية (يباع بسعر التكلفة حاليا بـ 4000 وعبر البطاقة).
وكانت الوزارة رفعت في مايو الماضي أسعار المازوت للفعاليات الصناعية والتجارية، إلى 2500 ليرة، كما رفعت سعر البنزين (بسعر التكلفة، وغير المدعوم) إلى 3500 ليرة، ولاحقا إلى 4000 ليرة. (الدولار يعادل 3015 ليرة، حسب النشرة الرسمية للمركزي، بينما يزيد سعره الحقيقي في السوق السوداء عن 5700 ليرة).
أعلن المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسن أن 15 مليونا من السوريين يحتاجون إلى مساعدات إنسانية. وقال بيدرسن في أعقاب لقائه مع وزير الخارجية السوري فيصل المقداد في دمشق، يوم الأربعاء، إن 'من 9 إلى 10 ملايين من السوريين يعيشون حالة فقر، وهناك 15 مليونا تقريبا بحاجة إلى مساعدات إنسانية'، مضيفا أنه لا يجب القبول بهذا الأمر. وأشار المبعوث الأممي إلى أن زيارته لدمشق 'هي استمرار للحوار العميق والمستمر مع الحكومة السورية'، موضحا أن بحث مع الحكومة السورية الوضع بشمال سوريا وسبل منع التصعيد