اعلان

واشنطن تحذر من اجتياح تركي لشمال شرق سوريا

اكراد سوريا.jpg
اكراد سوريا.jpg
كتب : وكالات

حذر المبعوث الأمريكي لشؤون شمال شرق سوريا نيكولاس غرينجر، من مغبة أي هجوم عسكري تركي على شمال شرق سوريا، قائلا إن واشنطن لم تمنح أنقرة الضوء الأخضر لذلك. وقال نيكولاس غرينجر، في تصريح لـ'كوردستان 24' يوم الثلاثاء: 'نعارض النشاطات العسكرية التركية ونرفض زعزعة الاستقرار في غرب كوردستان'.

وأضاف أن أي هجوم عسكري تركي على المنطقة من شأنه أن يزعزع استقرار المنطقة وينعكس سلباً على جهود مكافحة تنظيم 'داعش'.

وتابع نيكولاس غرينجر قائلا: 'على أهالي شمال شرق سوريا أن يقرروا مصيرهم بأنفسهم'. وأشار إلى أن الولايات المتحدة لم تعط تركيا الضوء الأخضر لشن أي عملية عسكرية في سوريا، كما لفت إلى أن بلاده تسعى لتوفير أرضية للحوار الكوردي – الكوردي.

اكراد سوريا.jpg

الاكراد في شمال شرق سوريا

صواريخ أطلقها الجيش التركي على شمال شرقي سوريا.

على صعيد آخر ذكر تقرير نشر اليوم الثلاثاء أن مكابح تجارية أنتجتها شركة هولندية لاستخدامها في سيارات الإسعاف بتركيا، ركّبت على صواريخ أطلقها الجيش التركي على شمال شرقي سوريا. وفي الفترة بين سبتمبر2021 ويونيو 2022، حلل خبراء ميدانيون يعملون مع منظمة بحوث تسليح الصراع ومقرها لندن بقايا 17 صاروخ جو-أرض استخدمت في غارات على شمال شرق سوريا.

ووجد تحليل مكونات البقايا أن الصواريخ كانت من تصنيع 'روكيستان'، وهي شركة تصنيع دفاع تركية. وقال التقرير إن الصواريخ تضمنت مكونات أمريكية وصينية وأوروبية الصنع، وكان جزء منها مكابح إلكترومغناطيسية 'تحمل علامات وسمات متوافقة مع إنتاج (شركة مقرها هولندا) هي كيندريون إن في'.

وذكر ممثلون عن 'كيندريون' للباحثين أن الشركة كانت قد وافقت في 2018 على توفير من 20 ألفا إلى 25 ألفا من المكابح لشركة تركية تدعى 'فيمسان'، وكان الهدف المعلن هو استخدامها في آلات تحليل الدم المخصصة لسيارات الإسعاف، حسبما أوضح التقرير. وبعد الإبلاغ عن استخدام المكابح في تطبيقات عسكرية، قالت 'كيندريون' إنها قطعت علاقة أعمالها مع الشركة التركية.

أجري البحث قبل الجولة الأحدث من الغارات التركية على شمال شرق سوريا التي شنت الشهر الماضي ردا على تفجير دام يوم 13 نوفمبر في إسطنبول، وجهت فيه أنقرة أصابع الاتهام لجماعات كردية مقرها سوريا- وهو ما نفته الجماعات الكردية، وهدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتوغل بري أيضا.

على صعيد آخر افتتح الاتحاد الأوروبي مستشفى جديدا بسعة 400 سرير، قرب الحدود التركية مع سوريا في المنطقة التي شهدت مؤخرا تجدد التوتر بين الجيش التركي والمقاتلين الأكراد. المستشفى ممول من الاتحاد الأوروبي بقيمة 50 مليون يورو، وهو أحد المشاريع الكبيرة التي نفذتها دول التكتل في البلاد والتي خصصت أكثر من 10 مليارات يورو لتركيا منذ عام 2014 لقاء استقبال لاجئين، معظمهم من سوريا. انتهز السفير نيكولاوس ميير-لاندروت رئيس وفد الاتحاد الأوروبي في تركيا فترة الهدوء لافتتاح المنشأة، الأكبر في الإقليم والواقعة في بلدة كيليس (جنوب شرق)، على مسافة خمسة كيلومترات من الحدود.

ومن المفترض أن يخفف المستشفى من الضغط الطبي على سكان الإقليم الذي ارتفع عدد سكانه بشكل حاد منذ عام 2011 مع قدوم نحو 90 ألف لاجئ سوري، ما أدى إلى تجاوز طاقة المنشأة الوحيدة في المدينة. وقال السفير في لقاء مع 'فرانس برس' إن تركيا 'استقبلت أكبر عدد من اللاجئين في العالم منذ أكثر من عشر سنوات وكيليس هي من أكثر المحافظات المضيفة' حيث صار يشكل السوريون 38 المئة من السكان.

وأبرم اتفاق بين تركيا والاتحاد الأوروبي في 2016، انتقده المدافعون عن حقوق الإنسان، وافقت أنقرة بموجبه على مكافحة مرور المهاجرين إلى أوروبا عبر أراضيها، لقاء الحصول على مساعدات مالية مخصصة لتنفيذ العديد من المشاريع بينها مدارس ومراكز صحية للاجئين.

وقال: 'منذ عام 2016 - بمقارنة إحصاءات 2014-2015 - نجد أن الأعداد (المتعلقة بتوافد المهاجرين إلى حدود الاتحاد الأوروبي) انخفضت بشكل كبير'. وتقع المدينة على خط المواجهة من الجانب التركي، وقبل أسبوعين، أصيب جندي وسبعة شرطيين في سقوط صاروخ على معبر حدودي تركي، على بعد عشرة كيلومترات إلى الجنوب، ردا على ضربات نفذتها تركيا قبل ساعات قليلة في شمال سوريا ومواقع المقاتلين الأكراد.

WhatsApp
Telegram