لوحت تركيا مجددا بشن حرب ضد اليونان، وقال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار اليوم الاثنين أن بلاده لن تقبل سياسة فرض 'الأمر الواقع' من اليونان، معتبرا أن 'من أراد غدا أفضل، فليتراجع عن أخطاء الأمس واليوم'. وفي كلمة ألقاها باجتماع قادة الجيش ووحدات القوات المسلحة عبر تقنية دائرة تلفزيونية مغلقة، لفت خلوصي أكار إلى مواصلة اليونان استفزازاتها وادعاءاتها ومطالبها غير المنطقية والتي لا تستند للقوانين.
ودعا وزير الدفاع التركي بعض السياسيين والعسكريين اليونانيين إلى الابتعاد عن المواقف الاستفزازية بحق تركيا من أجل تحقيق غايات داخلية، مشددا على ضرورة تركيزهم (اليونانيين) على حل المسائل الخلافية عن طريق الحوار والاستفادة من الدروس التاريخية.
ارودغان يهدد بقصف اثينا بالصواريخ
وفي وقت سابق قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الأحد، إنه إذا لم تهدأ اليونان (تتوقف عن الاستفزازات)، فإن الطائرات الحربية والمسيرات التركية المسلحة ستضرب أثينا'. أوضح أردوغان قائلا: 'اليونان تخاف من طائراتنا الحربية وطائراتنا المسلحة من دون طيار..يقولون إنها ستضرب أثينا..إذا لم يهدأوا (يتوقفوا عن الاستفزازات) سنضرب طبعا..تركيا لا تعبث بهذه القضايا'. وقال أردوغان: 'أصبحنا ننتج صواريخنا بأنفسنا وهذا أمر يخيف اليونان، فعندما تتحدث عن صاروخ 'طيفون' تشعر اليونان بالخوف وتقول إنه يستطيع ضرب أثينا'.
أضاف رجب طيب أردوغان، بأن تركيا تهدف إلى إكمال الخط الأمني على حدودها، بهدف إحباط 'المخططات الغادرة والعدائية'. وقال أردوغان في كلمة ألقاها عقب اجتماع مجلس الوزراء: 'بإكمال الخط الأمني على حدودنا، سنحبط مرة أخرى المخططات الغادرة والعدائية'. ومنذ 20 نوفمبر، تشن تركيا عملية جوية ضد الجناح السوري لـ 'حزب العمال الكردستاني' في شمال سوريا، وتم الإبلاغ عن ضربات على مدينة كوباني، وكذلك في شمال العراق، ووصف أردوغان العملية بأنها ناجحة ولم يستبعد أن تتبعها عملية برية.
من ناحية أخرى كشف تقرير أن مكابح تجارية أنتجتها شركة هولندية لاستخدامها في سيارات الإسعاف بتركيا، ركّبت على صواريخ أطلقها الجيش التركي على شمال شرقي سوريا. وفي الفترة بين سبتمبر2021 ويونيو 2022، حلل خبراء ميدانيون يعملون مع منظمة بحوث تسليح الصراع ومقرها لندن بقايا 17 صاروخ جو-أرض استخدمت في غارات على شمال شرق سوريا.
ووجد تحليل مكونات البقايا أن الصواريخ كانت من تصنيع 'روكيستان'، وهي شركة تصنيع دفاع تركية. وقال التقرير إن الصواريخ تضمنت مكونات أمريكية وصينية وأوروبية الصنع، وكان جزء منها مكابح إلكترومغناطيسية 'تحمل علامات وسمات متوافقة مع إنتاج (شركة مقرها هولندا) هي كيندريون إن في'. وذكر ممثلون عن 'كيندريون' للباحثين أن الشركة كانت قد وافقت في 2018 على توفير من 20 ألفا إلى 25 ألفا من المكابح لشركة تركية تدعى 'فيمسان'، وكان الهدف المعلن هو استخدامها في آلات تحليل الدم المخصصة لسيارات الإسعاف، حسبما أوضح التقرير.