تجمع الآلاف لليوم الثاني أمام مبنى بلدية إسطنبول لإدانة حكم قضائي قد يؤدي إلى الإطاحة برئيس البلدية أكرم إمام أوغلو، ومنعه من الترشح في الانتخابات المقبلة. وكانت محكمة في إسطنبول أدانت إمام اوغلو، الذي يتمتع بشعبية كبيرة، بإهانة أعضاء من المجلس الأعلى الانتخابي لتركيا. وتضمن الحكم عقوبة السجن والحظر السياسي.
ويخطط إمام أوغلو للطعن على الحكم، بينما تقول أحزاب معارضة إن المحاكمة محاولة لإقصاء معارض مهم للرئيس التركي رجب طيب أردوغان. يشارك تحالف من ستة أحزاب، والذي من المتوقع أن يقدم مشرحا لخوض الانتخابات أمام أردوغان العام المقبل، في تجمع يوم الخميس.
الانتخابات التركية
على صعيد آخر وبعد نشر تقارير تتحدث عن تدخل إدارة 'تويتر' السابقة في السياسة لم يستبعد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان التواصل مع المالك الجديد لـ'تويتر'، إيلون ماسك، ووجه مراسل صحفي سؤالا لأردوغان حول خطواته المحتملة تجاه 'تويتر'، مذكرا بأن الزعيم التركي واحد من بين ثلاث زعماء لديهم أعلى مشاركة في 'تويتر' على مستوى العالم.
وأعاد المراسل إلى الأذهان حالات سابقة تم فيها حظر الهاتشتاغات الداعمة لأردوغان أو إزالتها من بين المواضيع المتداولة. من جهته قال الرئيس التركي للصحفيينن وهو على متن الطائرة بعد عودته من تركمانستان: 'إذا حدث هذا (التدخل في الشؤون السياسية)، سنجلس ونتحدث إلى إيلون ماسك، أو على الأقل سنجري مكالمة هاتفية. يمكننا التحدث عن تويتر بنفس الطريقة التي نتحدث بها عن الفضاء'. وأضاف 'نحن نتابع عن كثب القضايا التي أثيرت بشأن تدخل قيادة تويتر السابقة في المجال السياسي، لكنني ذكرت سابقا أنني لا أنظر لوسائل التواصل الاجتماعي بشكل إيجابي، لم نحقق نجاحا في السياسة أو الدبلوماسية بفضلها'. وتابع أردوغان 'وسائل التواصل الاجتماعي ليست ميدانا للسياسة، وإنما الممارسة السياسية الفعلية تتم من خلال التواصل المباشر مع الشعب ومن أجل الشعب. إذا كان لديك تواصل ودي مع شعبك، حينها لن يتمكن تويتر أو غيره من الوقوف أمامك
اكرم امام اوغلو
المعارضة التركية تدعو لمظاهرات
على صعيد آخر دعت المعارضة التركية إلى تجمع جماهيري أمام بلدية اسطنبول الكبرى الساعة 4 مساء اليوم الخميس، رفضا لقرار سجن رئيس بلدية اسطنبول المعارض أكرم إمام أوغلو، ومنعه من العمل السياسي. وسيقود هذا التجمع، رؤساء ستة أحزاب معارضة كبيرة في تركيا، هم: كمال كيليتشدار أوغلو، رئيس حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة التركية، وميرال آكشينير، رئيسة حزب الخير القومي، وعلي باباجان، رئيس حزب الديمقراطية والتقدم (المنشق عن الحزب الحاكم العدالة والتنمية)، وأحمد داوود أوغلو، رئيس حزب المستقبل (المنشق عن الحزب الحاكم العدالة والتنمية)، وتيميل كرم الله أوغلو، رئيس حزب السعادة الإسلامي (الديني المحافظ)، وغولتيكين أويسال، رئيس (الحزب الديمقراطي)، بالإضافة إلى 10 رؤساء بلديات ولايات كبرى في تركيا.