اعلان

أردوغان يؤكد نية تركيا احتلال شريط عازل في داخل الأراضي السورية بصفة مستمرة

اردوغان.jpg
اردوغان.jpg
كتب : وكالات

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ان تركيا عازمة على إقامة 'المنطقة الآمنة' بعرض 30 كلم على الحدود السورية. وقال أردوغان للصحفيين الثلاثاء قبيل التوجه إلى تركمانستان، حيث يشارك في قمة ثلاثية مع نظيريه التركماني والأذربيجاني يوم الأربعاء: 'أقول دائما إن أماكن ومواعيد مثل هذه العمليات لا تعلن عنها'.

وتابع: 'وفي الوقت ذاته الأهداف معروفة انطلاقا من مذكرة سوتشي والاتفاقات التي توصلنا إليها مع بوتين. وأنا ذكّرته بذلك'، مشيرا إلى المكالمة الهاتفية الأخيرة مع الرئيس الروسي. وأضاف الرئيس التركي: 'طلبنا منهم (من الروس) دعما في ما يتعلق بإمكانية اتخاذ قرارات مشتركة وربما تنفيذها'. وأكد أن 'هدفنا معروف، وهو إقامة منطقة آمنة بعرض 30 كلم على امتداد حدودنا الجنوبية، التي يصدر منها الخطر الإرهابي. وقد تصاعد في الفترة الأخيرة، ولا يمكننا أن نبقى مكتوفي الأيدي في مثل هذا الوضع'. وأشار إلى أن أي حل وسط في ما يتعلق بـ'الخطر الإرهابي' غير ممكن، وأن أنقرة لا تنوي 'طلب إذن من أحد للتصدي لهذا الخطر

اردوغان.jpg

انتهاء أزمة نقل الخام الروسي بسقف السعر

على صعيد آخر أعلنت تركيا اليوم الثلاثاء، انتهاء أزمة نقل الخام الروسي المرتبطة بسقف السعر، والتي تسببت الأسبوع الماضي في ازدحام مروري لناقلات النفط في مضيقيها. وفي بيان لها، أفادت مديرية الشؤون البحرية (وهي هيئة عامة مرتبطة بوزارة النقل التركية) بأن 'المحادثات مع محاورينا أفضت إلى استئناف التجارة البحرية وفق مسارها المعتاد'.

وتابع البيان: '22 ناقلة من أصل 26 كانت تنتظر بسبب عدم إبرازها بوليصة تأمين قد قدمت هذه الوثيقة، وعبرت 19 منها، ولم يتبق سوى أربع سفن يتعين عليها تقديم وثيقة التأمين'.  جدير بالذكر أن حوالي عشرين ناقلة نفط كانت تنتظر في البحر الأسود منذ الأربعاء الماضي، عبور مضيقي البوسفور والدردنيل الخاضعين للسيطرة التركية، إذ تشكل الازدحام على خلفية آلية تحديد سقف الأسعار الذي أقره الاتحاد الأوروبي ومجموعة الدول السبع وأستراليا، وهو ينص على تسليم النفط الخام المباع بسعر 60 دولارا للبرميل كحد أقصى حصرا، ويحظر على الشركات تقديم خدمات النقل البحري، ولا سيما التأمين، في حال زاد ثمنه عن هذا الحد. من جهتها، طلبت تركيا منذ مطلع ديسمبر، تطبيقا لهذا القرار، من السفن الراغبة في استخدام مضيقيها إثباتا ملموسا على وجود تأمين 'الحماية والتعويض'، إذ عملت السلطات التركية مع الدبلوماسيين وشركات التأمين الأوروبية للتوصل إلى اتفاق يناسب جميع الأطراف.

من جهته قال وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي، فاتح دونماز، أن خط أنابيب ضخ الغاز الطبيعي من روسيا إلى تركيا 'السيل التركي' يعمل بطاقته الكاملة بنسبة 100%. وجاء ذلك بحسب ما نقلته صحيفة 'صباح' التركية اليوم عن الوزير التركي، حيث قال: 'خط الأنابيب التركي يعمل بطاقة 100 بالمئة'. ويعد 'السيل التركي' الآن المسار الوحيد لإمدادات الغاز الروسي دون انقطاع إلى السوق الأوروبية، والمسار يمتد من روسيا إلى تركيا عبر البحر الأسود وتبلغ طاقته التصميمية 31.5 مليار متر مكعب من الغاز سنويا.

وبواسطة خط الأنابيب هذا يجري توريد الغاز من روسيا إلى تركيا، ومنها إلى دول جنوب وجنوب شرق أوروبا. وفي اجتماع مع الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الروسي جرى في أكتوبر الماضي، أشار الرئيس فلاديمير بوتين إلى أن نظام كييف كان يحاول تفجير أحد مقاطع خط أنابيب 'السيل التركي'.

من جهته صرح  الممثل الرسمي للرئيس التركي، إبراهيم قالن، بأن موسكو وأنقرة على اتصال بشأن أمن خط أنابيب الغاز هذا. وفي نهاية شهر نوفمبر الماضي، أفاد جهاز الأمن الفيدرالي الروسي (FSB) بأنه تم إحباط محاولة للاستخبارات الأوكرانية لتنفيذ عملية تخريب لخط أنابيب الغاز في منطقة فولغوغراد، الذي يتم من خلاله إمداد الغاز إلى تركيا وأوروبا الجنوبية.

WhatsApp
Telegram