قامت القوات الإسرائيلية، اليوم الاثنين، شبانا فلسطينيين من دخول المسجد الأقصى في القدس ، بالتزامن مع الدعوات لصد اقتحامات المستوطنين في أسبوع عيد الحانوكا. وقالت دائرة الأوقاف بالقدس باقتحام عشرات المستوطنين، للمسجد الأقصى، من جهة باب المغاربة، بحراسة مشددة من القوات الإسرائيلية، في ثاني أيام عيد 'الأنوار- الحانوكا'.
وقالت دائرة الأوقاف، إن 'عشرات المستوطنين اقتحموا ساحات الأقصى على شكل مجموعات، ونفذوا جولات استفزازية في ساحاته، وتلقوا شروحات عن الهيكل المزعوم، وبعضهم قام بأداء طقوس تلمودية في الجهة الشرقية'، مبينة أن 'قوات الاحتلال انتشرت بكثافة داخل القدس القديمة منذ ساعات الفجر الأولى، ومنعت الأهالي من دخول المسجد الأقصى لأداء صلاة الفجر في رحابه، تمهيدا لتأمين اقتحامات المستوطنين، كما نشرت الحواجز العسكرية في السوق وعلى الطرقات المؤدية لأبواب الأقصى'.
القدس
استشهاد شاب فلسطيني في نابلس
على صعيد آخر وفي وقت سابق قتل الشاب الفلسطيني محمد يوسف مطير وأصيب شقيقه مهند بجروح خطيرة ، حيث دهسهما مستوطن إسرائيلي بسيارته عمدا بالقرب من حاجز زعترة العسكري جنوب نابلس. وقال مدير مكتب محافظة القدس في مخيم قلنديا زكريا فيالة إن الشقيقين محمد ومهند مطير، كانا يقفان على جانب الطريق لإصلاح أحد إطارات المركبة التي كانا يستقلانها برفقة أفراد من عائلتهما، وصدمهما مستوطن بمركبته بصورة متعمدة ولاذ بالفرار من المكان، ما أدى إلى استشهاد محمد على الفور ونقل جثمانه إلى أحد مستشفيات مدينة نابلس، في حين أصيب شقيقه مهند بصورة حرجة وجرى نقله إلى أحد المستشفيات داخل أراضي الـ48.
وأفاد عماد مطير بأن 'إبن عمه محمد 28 عاما من مخيم قلنديا شمال القدس المحتلة، استشهد على الفور بعد تعرضه للحادث من قبل مستوطن، فيما أصيب شقيقه مهند 24 عاما بجروح خطيرة للغاية في نفس الحادث'. وأضاف مطير أن العائلة تجري اتصالات عبر الشؤون المدينة من أجل معرفة وضع المصاب الصحي، الذي وصفه مسعفون ومواطنون تواجدوا بالمكان بالحرج.
من ناحيته بحث وزير الخارجية والمغتربين السوري فيصل المقداد، مع رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح والوفد المرافق تطورات الأوضاع في المنطقة، وخصوصا على الساحة الفلسطينية. وجدد الوزير المقداد إدانة سوريا لممارسات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وهدمه للمدارس ونشر المستوطنات غير الشرعية، وقتله الأطفال والأبرياء من الفلسطينيين المتمسكين بأرضهم، مؤكدا أن هذه الممارسات ترقى إلى اعتبارها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، مجددا استمرار وقوف سوريا إلى جانب فلسطين وإيمانها بمركزية القضية الفلسطينية عربيا ودوليا.
وأشاد الوزير بأهمية الدبلوماسية البرلمانية في حشد الدعم الدولي لقضايا الشعوب، وفي تعزيز التواصل على كل المستويات، مشيرا إلى ضرورة توظيف كل الجهود الممكنة لفضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي، ومؤكدا أهمية وحدة الصف الفلسطيني لمواجهة كل هذه التحديات. ونقل رئيس المجلس الوطني الفلسطيني تحيات القيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني إلى القيادة والشعب في سوريا، معبرا عن سعادته لزيارة سوريا لما تمثله من سند حقيقي لفلسطين وللقضية الفلسطينية. وأكد على أهمية التواصل والتنسيق بين سوريا وفلسطين والدول المؤيدة للقضية الفلسطينية ولنضال الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس. وعرض رئيس المجلس للوزير المقداد مستجدات الأوضاع على الساحة الفلسطينية، والتضحيات التي يبذلها الشعب الفلسطيني في مواجهة الممارسات الإسرائيلية التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية والنيل من صمود الشعب الفلسطيني في سعيه لاستعادة حقوقه واقامة دولته وعاصمتها
.