فنّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مزاعم تخطيط روسيا لضم بيلاروس، مؤكدا أن موسكو لا تسعى لذلك، وأن 'هذه المزاعم تندرج في محاولات الخصوم لعرقلة تكامل البلدين ضمن اتحاد روسيا وبيلاروس'.
لا نسعى لضم بيلاروس
وأضاف بوتين، في أعقاب لقائه الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو في مينسك يوم الاثنين: 'ليس لدى روسيا أي اهتمام بضم أحد. هذا غير مجد اليوم'، بحسب قناة 'آر تي'.
وأضاف أن 'المسألة لا تتثمل في الضم، بل في تنسيق السياسات الاقتصادية'، مشيرا إلى أن ذلك يحدث ضمن تجمعات أخرى أيضا.
وأضاف أن 'المزاعم حول نية روسيا ضم بيلاروس هراء ومحاولات من خصومنا لعرقلة التكامل' بين البلدين في إطار اتحاد روسيا وبيلاروس.
يذكر أن بوتين وصل إلى مينسك يوم الاثنين، وبحث مع نظيره البيلاروسي القضايا الاستراتيجية في مجالي الاقتصاد والدفاع.
قلل المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف من مصداقية تصريحات القائد العام للقوات الأوكرانية فاليري زالوجني حول استعداد روسيا وبيلاروسيا لاطلاق عملية مشتركة ضد كييف. ووصل الرئيس بوتين اليوم إلى مينسك في زيارة عمل، بحث خلالها مع نظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو تطوير علاقات الشراكة الاستراتيجية ومستقبل اتحاد روسيا وبيلاروس، وسير التكامل في إطار دولة الاتحاد، وجملة من القضايا الملحة على أجندة التعاون الدولي والإقليمي بين البلدين الشقيقين.
وأشار الرئيس بوتين، إلى أن التعاون العسكري بين روسيا وبيلاروس لا يقتصر على التوريد المتبادل للأسلحة، بل يشمل الابتكارات، والإنتاج والتطوير المشترك لها. وقال بوتين: 'تعاوننا العسكري لا يقتصر على التوريد المتبادل للأسلحة، بل يشمل التعاون المشترك في ابتكار وتصميم وتطوير الأسلحة والمنظومات الدفاعية'. وأضاف أن هذا ينسحب أيضا على قطاع الفضاء بخططه واستراتيجياته المشتركة بين البلدين.
الولايات المتحدة تفتح قاعدة جوية في القطب الشمالي
من ناحية أخرى أعادت الولايات المتحدة افتتاح قاعدة Thule الجوية، في غرينلاند للتنافس مع روسيا في القطب الشمالي. وأفاد الكاتب ستيفن كريتز، لراديو Danmarks، بأن سعي الولايات المتحدة لإبرام اتفاق مع شركة غرينلاند Inuksuk، بمليارات الدولارات، لاستخدام قاعدة Thule، مدة 12 عاما، دليل على أن واشنطن تراهن بشكل كبير على هذه قاعدة، والتعاون الوثيق مع غرينلاند.
وأشار إلى أن عمل كاسحات الجليد النووية والسفن، والغواصات الروسية على إزالة الجليد بين آسيا وأوروبا، على طول الساحل الروسي، وبحثها عن مصادر النفط والغاز في القطب الشمالي، عزز من أهمية غرينلاند للولايات المتحدة. وأوضح كريتز أن مدرجات ومباني قاعدة Thule، بنيت في خمسينات القرن الماضي، في الوقت الذي كان فيه الجليد كالخرسانة الإسمنتية، فلم تعان المنطقة حينها من الاحتباس الحراري، أما الآن فالجليد أسفل القاعدة متصدع، وبدأ في الذوبان، ما تسبب بانهيار عدد من المباني فيها.
وشدد على أن قاعدة Thule لن تكون مجرد مرصد لعلماء الفلك والمناخ، بل ستتحول لقاعدة استراتيجية للقاذفات والمقاتلات الأمريكية بعد الإصلاحات، كما كانت خلال الحرب الباردة. ومن جهته، أكد قائد الأسطول الروسي، ألكسندر موسييف، أن قوات الناتو كثفت أنشطتها العسكرية في القطب الشمالي، وأنها تعمل على عسكرة القطب، بذريعة الحفاظ على الاستقرار والأمن، بسبب ارتفاع احتمالات وقوع حرب في المنطقة.
من ناحيته أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، اليوم الاثنين، عن أمله الشديد بإحلال السلام في أوكرانيا العام المقبل. وصرح الأمين العام للأمم المتحدة: 'أتمنى بشدة أن يتم التوصل إلى السلام في أوكرانيا عام 2023'. وأبدى غوتيريش خلال في مؤتمر ختام نهاية العام، عدم تفاؤله من إمكانية بدء محادثات سلام في المستقبل القريب. وأكد أن الأمم المتحدة مهتمة جدا بشأن تسريع عملية تبادل الأسرى، وخصوصا مع اقتراب أعياد الميلاد.