أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن بلاده ستحافظ على استعدادها القتالي وستعمل على تحسين الثالوث النووي، وهذا هو الضمان الرئيسي لسيادة روسيا.
وجاءت تصريحات بوتين خلال اجتماع موسع لقيادات وزارة الدفاع، لبحث مهاه الجيش الروسي العام المقبل، وشدد على 'مواصلة الحفاظ على الجاهزية القتالية وتحسين الاستعداد القتالي للثالوث النووي'
كما أكد 'بوتين' أن ذلك هو الضمان الرئيسي للحفاظ على سيادتنا ووحدة أراضينا والتكافؤ الاستراتيجي، والتوازن العام للقوى في العالم.
فلاديمير بوتين
وتابع بوتين خلال تصريحاته، أنه'من المعروف أن الإمكانات والقدرات العسكرية لجميع دول الناتو الرئيسية تقريبًا تُستخدم اليوم بنشاط ضد روسيا، ومع ذلك، فإن جنودنا وضباطنا وصف ضباطنا يقاتلون من أجل روسيا بشجاعة وثبات'.
وعبر الرئيس الروسي عن إشادته بالجيش الروسي، حيث أشار إلى أنه يؤدي واجبه في سياق العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا بشجاعة وثبات في حل المهام الموكلة إليه.
فيما كشف الرئيس فلاديمير بوتين خلال تصريحاته، عن الحاجة إلى تطوير واستخدام الطائرات بدون طيار في القوات المسلحة الروسية ويجب أن تكون في كل مكان.
وأضاف 'بوتين' أنه 'يجب الكشف عن الهدف بأسرع ما يمكن ونقل المعلومات الخاصة، بالضرب في الوقت الحقيقي'، كما ذكر أيضا: 'يجب ربط الطائرات بدون طيار ببعضها البعض، ودمجها في شبكة استخبارات واحدة، ولديها قنوات اتصال آمنة مع المقرات والقادة'.
الثالوث النووي
وعلى إثر حديث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن الثالوث النووي، نستعرض أبرز التفاصيل عنه، وذلك وفقاً لوجة نظر العقيدة العسكرية الروسية، حيث أنه يضم القوات النووية: البرية والجوية والبحرية.
وفيما يتعلق بالقوات النووية البرية التي تشكل أساس قوات الصواريخ الاستراتيجية، فإنها تضمّ منصات برية ثابتة وذاتية الحركة للصواريخ الاستراتيجية العابرة للقارات، ومن بينها منصات ثابتة تحت الأرض لصواريخ 'فويفودا' القديمة السوفيتية، ومنصات ثابتة لصواريخ 'يارس' الحديثة و'سارمات' الحديثة الخارقة العاملة بالوقود السائل، أما صواريخ 'سارمات' فبوسعها بلوغ أي نقطة على سطح الكرة الأرضية التي يمكنها الدوران حولها عدة مرات.
أما القوات النووية الجوية، فتتضمن الصواريخ النووية والطائرات الاستراتيجية التي تحملها، ومن أحدث تلك الأسلحة، صاروخ 'كينجال' فرط الصوتي، الذي تفوق سرعته 10 أضعاف سرعة الصوت، والذي تحمله حاليا مقاتلة 'ميغ-31' السريعة وتطلقه إلى مدى 3 آلاف كيلومتر، وأيضا صاروخ 'كاليبر' الباليستي أو المجنح الذي يمكن أن يتزود برؤوس كلاسيكية ونووية على حد سواء.
القوات النووية الروسية
وتتضمن القوات النووية البحرية، السفن والغواصات النووية الاستراتيجية، وتشكل الغواصات الحاملة للصواريخ أساس تلك القوات.
ومن أهم تلك القطع البحرية، غواصات مشروع 'بوريه' مثل 'يوري دولجوروكي' و'الأمير فلاديمير مونوماخ' وغيرهما، وذلك بجانب الغواصات النووية متعددة المهام مثل 'قازان 'و'سيفيرودفينسك' وغيرهما من مشروع 'ياسين' و'ياسين-إم'.
ويشار إلى أن تتسلح كل تلك الغواصات بصواريخ 'بولافا' العاملة بالوقود الصلب التي يبلغ مدى عملها 8 آلاف كيلومتر، ومن أحدث الأسلحة الروسية التي تنتمي أيضا إلى القوات النووية البحرية غواصة 'بوسيدون' المسيرة النووية، التي تختتم صناعة السفن الروسية بناءها في الوقت الحاضر.