مصادر تتوقع ردا روسيا ساحقا على نشر بطاريات صواريخ باتريوت في أوكرانيا

جندي روسي
جندي روسي
كتب : وكالات

وسط مخاوف من هجوم روسي محتمل على الاراضي الاوكرانية نقلت وكالة روسيا اليوم عن مصادر عسكرية قولها أن رد روسيا الاتحادية على نقل منظومة الدفاع الجوي 'باتريوت' إلى أوكرانيا سيكون ساحقا. وقالت المصادر: 'كان بايدن يتطلع إلى زيارة زيلينسكي للولايات المتحدة. وربما خلال الزيارة، تلقى زيلينسكي عددا من التعليمات من بايدن فيما يتعلق بموقف أوكرانيا المستقبلي، وكما هو متوقع، اتفق الطرفان على توريد أنظمة الدفاع الجوي باتريوت'. وأضاف: 'لكن مما لا شك فيه أن هذا سيتبعه ردا ساحقا من روسيا. ماذا أعني بكلمة 'ساحق'؟، هجمات صاروخية متزامنة على البنية التحتية العسكرية واللوجيستية في عدة مدن في أوكرانيا في وقت واحد، أو توسيع الهجمات على طول خط المواجهة بأكمله'.

جندي روسي

جندي روسي

وأشارت المصادر إلى أنه تم اختبار أنظمة الدفاع الجوي 'باتريوت' في حربي الخليج الأولى والثانية. ووفقا للخبير: 'تعرف روسيا كل شيء تقريبا عن هذه الأنظمة.. لا تتمتع هذه الأنظمة بأي ميزة على إس-300 أو إس-400، والتي تعتبر من الناحية الفنية عكس صواريخ باتريوت، ولكن بالاشتراك مع أنظمة أخرى يمكن أن تصبح صداعا للقوات المسلحة الروسية.. في هذه الحالة، فإن الهدف الأساسي للقوات الروسية سيكون أنظمة الدفاع الجوي باتريوت'.

وتم تضمين أنظمة الدفاع الجوي 'باتريوت' في الحزمة التالية من المساعدة العسكرية الأمريكية لأوكرانيا، والتي تم الإعلان عنها يوم الأربعاء، خلال زيارة فلاديمير زيلينسكي إلى واشنطن. ويستبعد البنتاغون إمكانية إرسال قوات أمريكية إلى أوكرانيا ويعد بتدريب الأوكرانيين في غضون أشهر قليلة.

وفي وقت سابق صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بأن تسليم الولايات المتحدة منظومات الدفاع الجوي 'باتريوت' سيؤدي إلى إطالة أمد الأزمة، مشيرا إلى أنه سيكون لدى القوات الروسية 'الترياق' لها. وقال بوتين: 'أولئك الذين يعارضوننا يتوقعون أن هذا من المفترض أن يكون سلاحا دفاعيا.. حسنا، سنضع ذلك في الاعتبار.. وسيكون هناك دائما ترياق له. إنهم يفعلون ذلك عبثا، هذا الأمر مجرد إطالة لأمد الأزمة في أوكرانيا'. وأضاف بوتين، أنظمة 'باتريوت' قديمة، ولا تعمل مثل الأنظمة الروسية 'إس-300'، و'الترياق لها سيكون موجودا دائما. وتابع: 'هذا نظام قديم إلى حد ما.. لا يعمل مثل إس-300..ومع ذلك، يفترضون أنه سلاحا دفاعيا'.

من ناحيته أكد السفير الروسي لدى واشنطن أناتولي أنتونوف، أن زيارة الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي إلى الولايات المتحدة تُبرهن أن واشنطن وكييف لا تسعيان إلى السلام، وإنما إلى الحرب. وقال السفير الروسي في مقابلة مع وكالة 'تاس': 'لقد شهدنا جميعا العرض المسرحي. كان الرئيس الأوكراني يؤدي دوره فيه. لقد أظهر الخنوع والولاء والجهوزية لمواصلة التأليب بين الشعبين الأوكراني والروسي. ولسان حاله يقول جئت إلى هنا من أجل الحصول على الصدقات من أموال وأسلحة، كما تحدّث عن الولاء للمثل الديمقراطية والاستعداد لإخضاع مصالح بلاده لتوجيهات واشنطن.'

وأضاف السفير أنتونوف: 'لم تقتصر الإدارة الأمريكية على توجيه الإطراءات له، وإنما قدّمته على أعلى المستويات، وأعطته الفرصة للتحدث أمام الكونجرس، لقد رموا الصدقات له ووعدوه بمواصلة المساعدة في القتال ضد عدو طويل الأمد- روسيا.' وتابع السفير الروسي: 'إن زيارة زيلينسكي إلى هنا، والمحادثات التي شهدتها واشنطن، أظهرت أنه لا الإدارة الأمريكية ولا حتى كييف على استعداد للسلام. لقد تم التركيز على الحرب وموت الجنود العاديين وربط النظام الأوكراني بما تريده الولايات المتحدة.' يشار إلى أنه في 21 ديسمبر الجاري، أمضى زيلينسكي، بدعوة من الرئيس الأمريكي جو بايدن، عدة ساعات في واشنطن، والتقى معه، وبقيادة الكونغرس حيث ألقى خطابا هناك.

المصدر: تاس

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً