الصين تعلن معارضتها التامة لقانون تفويض الدفاع الأمريكي

  الصين والولايات المتحدة
الصين والولايات المتحدة
كتب : وكالات

عبرت وزارة الخارجية الصينية، اليوم السبت، عن 'استيائها القوي ومعارضتها التامة' لقانون تفويض الدفاع الأمريكي الذي اعتمده الرئيس جو بايدن مؤخرا، ويقضي بتقديم مساعدات عسكرية لـتايوان.

ويجيز القانون إنفاقا عسكريا قيمته 858 مليار دولار، تشمل السماح بمساعدة أمنية تصل قيمتها إلى عشرة مليارات دولار ومبيعات أسلحة سريعة لتايوان.

وردا على ذلك، قالت الصين إن القانون يشمل بنودا 'تحدث ضررا خطيرا للسلام والاستقرار في مضيق تايوان'.

الصين والولايات المتحدة

مشكلة تايوان

وتعتبر الصين تايوان جزءا من أراضيها، ولم تستبعد قط اللجوء للقوة لإخضاع الجزيرة لسيطرتها، وفق رويترز.

وشمل القانون الأمريكي أيضا تعديلا يقيد مشتريات الحكومات الأمريكية من منتجات تستخدم شرائح إلكترونية تصنعها مجموعة معينة من الشركات الصينية.

تهديد الصين

وورد في بيان وزارة الخارجية الصينية: 'القضية تتجاهل الحقائق لتضخيم' تهديد الصين'، و'تتدخل بشكل تعسفي في الشؤون الداخلية للصين، وتهاجم وتشوه الحزب الشيوعي الصيني، وهو ما يمثل استفزازات سياسية خطيرة للصين'.

وأمس، قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إنه يجب على الولايات المتحدة التوقف عن كبح التقدم الصيني وأن تكف عن 'أسلوبها القديم المعتمد على التنمر أحادي الجانب'.

وفي أحدث اتصال هاتفي بين الوزيرين، قال وانغ إنه يتعين على الولايات المتحدة الالتفات إلى المخاوف المشروعة للصين والتوقف عن كبح وتحجيم تطورها، وألا تعمل باستمرار على تحدي الخط الأحمر للصين من خلال 'التكتيكات المرحلية' في إشارة إلى طريقة استخدام سلسلة من التحركات الصغيرة لتحقيق نتائج أكبر سيكون من الصعب تحقيقها بتحرك كبير واحد.

وكان الرئيس الصيني شي جين بينغ التقى بالرئيس الأمريكي جو بايدن في قمة مجموعة العشرين في بالي الشهر الماضي وناقشا ملفات ساخنة منها تايوان في أول محادثات وجها لوجه بينهما منذ 2017.

زيارة نانسي بيلوسي

وتوترت العلاقات بين الولايات المتحدة والصين على خلفية الزيارة التي قامت بها رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي لتايوان بداية أغسطس الماضي ، وهو ما نددت به الصين بشدة واعتبرته تخليا من واشنطن عن الالتزام بمبدأ الصين الواحدة .

وأطلقت الصين أكبر مناورات عسكرية على الإطلاق حول تايوان، بعد زيارة بيلوسي في وقت سابق من شهر أغسطس الماضي.

وتنظر بكين إلى الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي على أنها أراض صينية خارج سيطرتها ويجب لم شملها مع البر الرئيسي للصين.

وتعتقد أن المهمة قد تتطلب استخدام القوة، إذا لم تنجح محاولات التوحيد السلمية وهو ما تم الإعلان عنه صراحة في المؤتمر الأخير للحزب الشيوعي الصيني في أكتوبر الماضي.

WhatsApp
Telegram