بيتكوين تنهار لمستوى غير مسبوق والدوما على طريق إطلاق الروبل الرقمي

بتكوين.jpg
بتكوين.jpg
كتب : وكالات

تتجه 'بيتكوين'، العملة الرقمية الأكثر شهرة في العالم، نحو تسجيل أسوأ أداء سنوي منذ 2018، وتم تداول العملة اليوم الجمعة دون ستوى 16500 دولار. وبحلول الساعة 16:28 بتوقيت موسكو، تراجعت عملة 'بيتكوين' بنسبة 1.02% إلى 16461.88 دولار، وفقا لبيانات موقع 'كوين ديسك'. وبذلك تكون العملة الرقمية قد انخفضت دون مستوى 16500 للمرة الأولى منذ نوفمبر 2020.

من ناحية اخري يبحث الدوما الروسي مشروع قانون لإدخال الروبل الرقمي إلى التداول، حيث تقدم به مجموعة من النواب برئاسة أناتولي أكساكوف، رئيس لجنة مجلس الدوما لشؤون السوق المالية، ما يشير إلى أن احتمال اعتماد القانون يقارب 100%. ستنشئ هذه القوانين أساسا لنظام دفع رقمي موثوق وسريع وآمن ورخيص. في الوقت نفسه، لن تكون هذه المنصة نظاما ذي بيئة منفصلة، مثل العملات المشفرة، وإنما ستكون جزءا من نظام الدفع الروسي، وسيكون من الممكن تحويل الروبلات الرقمية إلى الحساب الشخصي، وبعدها سيكون من الممكن سحبها في شكل نقدي.

كان بنك روسيا قد أعلن في وقت سابق أنه يخطط لبدء اختبار الروبل الرقمي على عملاء حقيقيين اعتبارا من أبريل 2023، فيما قد يتم إطلاق عملية تبادل الروبل الرقمي بالعملة الأجنبية وفتح المحافظ من قبل غير المقيمين اعتبارا من عام 2024. وبنك روسيا لا يسمح فحسب، وإنما يشجع كذلك على استخدام الروبل الروسي خارج البلاد. بل إن القيود المفروضة على سحب الروبل إلى الخارج بالبنوك قد رفعت، وإذا تم طرح الروبل الرقمي للتداول، فسيكون الشركاء الأجانب قادرين بسهولة ودون خوف من العقوبات على الدفع بالروبل الرقمي لأي معاملات تجارية مع الشركاء الروس.

بتكوين.jpg

بيتكوين

روسيا تقدم عرضا للحصول على وضع الروبل كعملة احتياط عالمية

علاوة على ذلك، تقدم روسيا عرضا للحصول على وضع الروبل كعملة احتياط عالمية وعملة تداول عالمية. وإذا تمت استعادة المعيار الذهبي، كما يتوقع مراقبون بمعنى ارتباط الروبل بالذهب، فسيصبح الروبل الروسي على الفور العملة العالمية الأكثر موثوقية، على الأقل لفترة من الوقت. وبعد إدخال معيار الذهب من قبل البلدان الأخرى، سيكون الروبل من بين 3-4 عملات احتياطية عالمية موثوق بها، حيث تحتل روسيا المرتبة الخامسة في العالم من حيث احتياطي الذهب متفوقة على الصين، ولديها ميزان تجاري إيجابي، أي أنها لن تنفق، بل ستراكم احتياطياتها من الذهب.

ومع ذلك، أظن أن خطط القيادة الروسية لا تنتهي عند هذا الحد. فبالعودة إلى الربيع، تحدث بوتين عن نيته تحويل مدفوعات الصادرات الروسية إلى الروبل، ومن الصعب القيام بذلك بدون تحويل عملية التسعير إلى الروبل، ولذلك يجب أن يكون التضخم في الروبل عند حدوده الدنيا، ويجب أن تكون الثقة في الروبل عالية. فإذا كان الروبل مربوطا بالذهب، سيتم استيفاء هذا الشرط.

ويشمل ذلك نقل البورصات والمراكز المالية من الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا إلى آسيا، حيث يتم تحديد أسعار الموارد الآن من قبل البنوك الأمريكية والبريطانية، ويتم التلاعب بالسلع الرئيسية بما في ذلك الذهب والنفط والغاز والحبوب. وإذا كانت روسيا تتاجر في مواردها بالروبل، فمن المرجح أن يتم تحديد أسعارها في البورصات الروسية.

وقد أدخلت الصين بالفعل تداولا محدودا لليوان الرقمي، من باب التجربة حتى الآن، في السوق المحلية. وأعتقد أنه في المستقبل القريب، خاصة إذا ما تقدمت روسيا في هذا المسار، ستسرع الصين نحو الاستخدام الكامل لليوان الرقمي، بما في ذلك معاملات التجارة الخارجية.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً