حذرت حركة "حماس' من أن تنفيذ وزير الأمن الإسرائيلي إيتمار بن غفير وعده باقتحام المسجد الأقصى، سيؤدي إلى تفجير الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وأعلن بن غفير، أمس الأحد أنه يعتزم اقتحام المسجد الأقصى خلال الأسبوع الجاري، في أول خطوة من نوعها منذ تعيينه وزيرا للأمن الداخلي في حكومة بنيامين نتنياهو الجديدة. وذكرت وسائل إعلام أن 'حماس' نقلت رسائل شديدة اللهجة عبر الوسطاء المصريين والأمميين بخصوص نية بن غفير اقتحام الأقصى، وقال مصدر فلسطيني إن 'حماس' أبلغت المصريين بأنها لن تقف مكتوفة الأيدي وبأن خطوة بن غفير ستفجر الأوضاع.
وحمل مسؤول ملف القدس بحركة 'حماس'، وعضو مكتبها السياسي، هارون ناصر الدين، الحكومة الإسرائيلية مسؤولية كل تصعيد إذا تم المساس بالأقصى أو المرابطين بالقدس. وردا على إعلان بن غفير، دعا ناصر الدين الفلسطينيين للدفاع عن الأقصى، مؤكدا أنهم سيفشلون كل المحاولات لفرض واقع جديد بالمسجد. من جانبه، قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، في بيان مقتصب إن 'تهديد بن غفير باقتحام الأقصى كوزير أمن هو قمة التحدي السافر والوقح والذي يتطلب ردا فلسطينيا وعربيا ودوليا، يتناسب وهذه الخطوة التي تعتبر باكورة هذه الحكومة وسياساتها الاحتلالية'.
بيني جانتس يحذر من تهديد امن اسرائيل
من ناحيته حذر وزير الدفاع الإسرائيلي السابق، بيني جانتس، خلفه يوآف غالانت، من انقسام الوزارة، وسيطرة أهواء المتطرفين عديمي الخبرة على أمن إسرائيل. وجاء ذلك خلال لقاء جمعهما في مقر وزارة الدفاع في تل أبيب، وفق تدوينة نشرها جانتس يوم الجمعة على حسابه بموقع 'فيسبوك'، وفق القناة '12' العبرية. وقال غانتس: 'بالأمس، عندما نزلت للمرة الثانية في حياتي من الطابق 14 في الكريا مع فهم أن المسؤولية عن أمن إسرائيل قد نزلت من على كاهلي، شعرت بشعورين متضاربين.. راحة في الليالي التي يمكنني النوم فيها على التوالي دون الجلوس في حفرة أو الانتظار بجانب الهاتف الأحمر، ومن ناحية أخرى، خوف حقيقي على أمن إسرائيل، الذي يعتمد الآن على أهواء المتطرفين عديمي الخبرة'.
وأضاف: 'عندما التقيت اليوم مع خلفي يوآف غالانت، وأتمنى له التوفيق، قلت له إنني منزعج جدا من انقسام وزارة الدفاع وتداعيات التصرفات المتطرفة في الحكومة والتي قد تكون لها آثار استراتيجية'. وصرح بأنه غادر منصبه في نهاية عامين ونصف وهو يشعر بالرضا، ولكنه قلق على أمن إسرائيل
على صعيد آخر حذرت عدة مواقع وصحف إسرائيلية من 'تهديدات إيرانية محتملة بعد الإعلان عن الانتهاء قريبا من بناء أول حاملتي طائرات إيرانية'. وكانت وسائل إعلام إيراينة قد بثت مقطع فيديو يصور مناورة عسكرية للبحرية الإيرانية تنفذ هجوما على نموذج لميناء إيلات الإسرائيلي. وقال موقع 'إيلات نيوز' الإسرائيلي، إن إيران تهدد إيلات بشكل واضح وملموس، من خلال مناورة عسكرية أجرتها الأسبوع الماضي في البحر الأحمر ومحاكاة قصف ميناء إيلات من الجو بطائرات مسيرة وصواريخ.
ولفت الموقع العبري إلى أن أجهزة الإعلام الإيرانية نشرت مقطع الفيديو تهديدا لإسرائيل وأشار إلى أن الإيرانيين صمموا نموذجا لميناء إيلات، حيث يتم إطلاق طائرات بدون طيار من سفينة تابعة للبحرية الإيرانية تقع في البحر الأحمر، تصل إلى الميناء البحري في إيلات، وهناك تسقط القنابل التي يفترض أنها أصابت ميناء إيلات، وتنفجر في المنطقة.
من ناحية أخرى أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الاثنين، أن ست طائرات F-15 أمريكية، هبطت في قاعدة 'نيفتايم' الجوية، لإجراء طلعات جوية مشتركة مع سلاح الجو الإسرائيلي. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، أفيخاي أدرعي في تغريدة على 'تويتر': 'ست طائرات F-15 أمريكية (من القيادة المركزية الأمريكية AFCENT)، هبطت اليوم في قاعدة 'نيفتايم' الجوية كجزء من انتشار ACE الذي سيقام الأسبوع المقبل. خلال الانتشار ستجري القوات طلعات مشتركة وستحاكي الهجوم على أهداف في العمق مع طائرات أدير (F35) وطائرة نحشون (G5) لسلاح الجو الإسرائيلي'