اقتحام الأقصى, علق رئيس حكومة الاحتلال السابق يائير لابيد، على اقتحام الوزير المتطرف إيتمار بن غفير المسجد الأقصى صباح اليوم الثلاثاء قائلا : “هذا ما يحدث عندما يضطر رئيس وزراء ضعيف إلى تكليف أكثر رجل غير مسئول في الشرق الأوسط بالمكان الأكثر تفجرًا في المنطقة'.
واقتحم وزير الأمن القومي للاحتلال الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، باحات المسجد الأقصى، اليوم الثلاثاء، وسط انتشار أمني كبير لقوات الاحتلال الإسرائيلي في البلدة القديمة بالقدس المحتلة، وعلى أبواب المسجد.
وكان إيتمار بن غفير ذكر في تغريدة على “تويتر”، الأحد، عزمه اقتحام المسجد الأقصى في الأيام المقبلة. وقال: 'الأقصى قضية مهمة، وكما قلت، أخطط للصعود إلى الحرم القدسي'.
ونشر موقع 'واي نت' الإسرائيلي الإخباري على الإنترنت صورا لـ “بن غفير” وهو يتجول في الموقع تحت حراسة مشددة.
اقتحام بن غفير للمسجد الأقصى
فلسطين تندد بالاقتحام
من جانبها، نددت وزارة الخارجية الفلسطينية بزيارة الوزير الإسرائيلي مجمع المسجد الأقصى، معتبرة أنها 'استفزاز غير مسبوق'.
وهذه ليست المرة الأولى التي يقتحم فيها بن غفير المسجد الأقصى، لكنه قام بذلك سابقا بصفته الشخصية، ثم بصفته نائبا في الكنيست.
وسبق أن وعد خلال حملته الانتخابية، باقتحام المسجد في حال أصبح وزيرا.
من جانبه، قال خطيب المسجد الأقصى، الشيخ عكرمة صبري: 'ما قام به بن غفير هو غدر، ولذلك نؤكد أن كل هذه الحكومة شريكة بالجريمة وهي تحاول السيطرة على المسجد الأقصى، لضرب السيادة العربية والإسلامية والوصاية الأردنية عليه'.
يُذكر أن الكنيست الإسرائيلي منح الحكومة الجديدة ثقته، يوم الخميس الماضي، بعد أن حظيت بتصويت 63 نائباً من أصل 120. وأدى نتنياهو اليمين كرئيس لأكثر حكومة يمينية متشددة في تاريخ دولة الاحتلال، في سادس ولاية له في المنصب.
حركة حماس تحمل إسرائيل المسئولية
من جانبها، حمّلت حركة حماس الفلسطينية، مساء الأحد، إسرائيل المسؤولية عن أي تداعيات مترتبة على اقتحام بن غفير للمسجد الأقصى.
وقال المتحدث باسم الحركة عبد اللطيف القانوع، في بيان، إن 'إعلان المجرم بن غفير نيته اقتحام المسجد الأقصى يعكس غطرسة حكومة المستوطنين الفاشية ونواياها المبيّتة لتصاعد الاقتحامات والاعتداءات على المسجد الأقصى بهدف تقسيمه'.
ونبّه إلى أن 'التصعيد في المسجد الأقصى يمثل صاعق تفجير، وستتحمل حكومة الاحتلال نتائج ذلك'.
وشدد القانوع، على أن 'الشعب الفلسطيني سيتصدى ببسالة لهذه الحماقات والاستفزازات ولن يسمح بتمرير مخططات الاحتلال'.