خرج عشرات الآلاف من الإسرائيليين إلى الشوارع مرة أخرى في عدة مدن، مساء السبت؛ للاحتجاج على خطة الحكومة لإضعاف القضاء المستقل في البلاد.
عشرات آلاف الإسرائيليين يحتجون مرة أخرى ضد الإصلاحات القضائية
ففي مدينة تل أبيب الساحلية، سار العديد من الناس في الشوارع حاملين الأعلام الإسرائيلية باللونين الأزرق والأبيض فيما يعتبر الاحتجاج الثامن على التوالي في مساء يوم سبت ضد الإصلاحات القضائية المزمعة.
وحذر رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك في خطاب ألقاه من انقلاب وشيك.
وقال في المسيرة إنه إذا استمر الإصلاح المثير للجدل، فلابد من التحرك نحو المقاومة غير العنيفة.
وفي الوقت ذاته، نفى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تقارير إعلامية بأنه دعا أنصاره إلى استخدام العنف ضد المتظاهرين اليساريين.
ووفقا لخطط الإصلاح الخاصة بحكومة نتنياهو الدينية اليمينية المتطرفة، سيكون من الممكن في المستقبل للبرلمان إلغاء قرارات المحكمة العليا بأغلبية بسيطة.
وبالإضافة إلى ذلك، سيحصل السياسيون على نفوذ أكبر في تعيين القضاة.
ويرى النقاد، أن هذا يمثل تهديدا لمبدأ الفصل الديمقراطي بين السلطات.
كما يخشون من أن الإصلاحات قد تسمح لـ نتنياهو بالإفلات من إدانته في محاكمته بالفساد.
وفي غياب دستور مكتوب في إسرائيل، فإن للمحكمة العليا في إسرائيل دور خاص تلعبه في دعم سيادة القانون وحقوق الإنسان.
ومع ذلك، تدفع الحكومة بأن المحكمة تمارس حاليا نفوذا سياسيا كبيرا.