ذكرت وزارة الخارجية الإيطالية، أن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل جروسي، سيزور موسكو خلال الأيام المقبلة، وذلك عقب محادثة هاتفية بين وزير الخارجية الإيطالي، أنطونيو تاجاني، وجروسي.
وقالت الخارجية الإيطالية، في بيان، اليوم الأحد، إن «تاغاني أكد أن الحكومة الإيطالية تدعم المهمة التي سيضطلع بها غروسي في الأيام المقبلة إلى موسكو».
وقبل أيام أعلن مندوب روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا، ميخائيل أوليانوف، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، قد يزور موسكو في المستقبل القريب.
محطة زابوروجيه للطاقة النووية
وكان نائب وزير الخارجية الروسي، سيرجي ريابكوف، أعلن الخميس الماضي، أن روسيا نقلت رؤيتها بخصوص كيفية عمل المنطقة الأمنة حول محطة زابوروجيه للطاقة النووية للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وأنها على اتصال دائم مع المدير العام رافائيل غروسي.
وقال ريابكوف: "لدينا تفضيلاتنا ورؤيتنا لكيفية إنشاء المنطقة الأمنة وكيف ينبغي أن تعمل، بما في ذلك وحول مسألة دور الوكالة الدولية للطاقة الذرية وموظفيها في هذه العملية برمتها، لقد حددنا كل نهجنا ونقلناه إلى غروسي وموظفيه".
وأضاف ريابكوف: "بشكل عام، المفهوم ذاته، والفكرة ذاتها [بشأن المنطقة الأمنة] آخذة في التطور.. الشيء الذي يطرح اليوم يختلف عما تم طرحه من قبل، نحن على اتصال دائم مع جروسي ومن خلال رحلاته إلى روسيا، وبالطبع من خلال بعثتنا الدائمة في فيينا.. كلنا نعمل ما دامت هناك حاجة للعمل".
أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا
وتقع محطة زابوروجيه للطاقة النووية على الضفة اليسرى لنهر دنيبر، بالقرب من مدينة إنيرغودار، وهي أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا من حيث عدد الوحدات والقدرة المركبة، وتحتوي على ست وحدات طاقة بسعة 1 غيغاواط لكل منها، ومنذ مارس 2022، أصبحت المحطة، تحت حماية القوات الروسية.
وأكدت الخارجية الروسية، أن هذه الخطوة مبررة، لتلافي تسرب المواد النووية والمشعة، فيما يستهدف الجيش الأوكراني بالقصف مدينة إنيرغودار، والمنطقة المجاورة لمحطة زابوروجيه للطاقة النووية، بشكل متكرر.
وقال وزير الدفاع الروسي، سيرجي شويجو، إن نظام كييف يسعى إلى خلق مظهر من التهديد بحدوث كارثة نووية، من خلال الاستمرار في قصف محطة زابوروجيه للطاقة النووية، عن عمد.