فجرت بعض الصحف الأمريكية والبريطانية مفاجأة من شأنها أن تفسد السلام المؤقت بين إيطاليا والدب الروسي، حيث كشف تقرير لوكالة رويترز عن تصريح لمصدر قريب من وزارة الخارجية الإيطالية بأن الأخيرة تعرضت في العام الماضي لهجوم إلكتروني.
وأكد تقرير نشرته صحيفة الجارديان أن روسيا هي المشتبه الأول بتنفيذ هذا الهجوم، وهو يتمثل في تسلل قراصنة إلى حواسب الوزارة، التي كانت برئاسة رئيس الوزراء الحالي باولو جينتيلوني، واستمرت الهجمات لمدة تجاوزت الأربعة أشهر ولكنها لم تحصل على أي معلومات سرية، وتم تكثيف الاجراءات الأمنية منذ اكتشاف هذا الهجوم.
وقال مصدر الوكالة إن الهجمات لم تستهدف نظام الحوسبة المشفر والذي يحتوي على أكثر المعلومات أهمية وسرية، ولكنها استهدفت نظام البريد الإلكتروني الخاص بالموظفين في وزارة الخارجية والسفارات.
يشار إلى أن التركيز على الجريمة الإلكترونية بلغ ذروته منذ أن اتهمت وكالات الاستخبارات الأمريكية موسكو بالوقوف وراء الهجمات الإلكترونية التي أدت إلى تسريب بيانات تخص الحزب الديمقراطي وأسهمت بطريقة أو بأخرى في فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب على منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون في انتخابات الرئاسة الأخيرة.