أكملت بلجيكا عملية تبادل للسجناء مثيرة للجدل مع إيران، الجمعة، تم بموجبها إطلاق سراح عامل الإغاثة البلجيكي أوليفر فانديكاستيل الذي كان مسجونا في إيران في مقابل الإرهابي المدان أسد الله أسدي.
وغرد رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو بصورة لفانديكاستيل داخل طائرة وكتب "حر أخيرا، لقد أصبح معنا أخيرا".
بلجيكا وإيران تكملان عملية تبادل سجناء مثيرة للجدل
وقال دي كرو "إذا سارت كل الأمور وفقا للخطة" سيصل فانديكاستيل إلى بلجيكا مساء الجمعة.
كما وصل أسدي إلى طهران مساء الجمعة، حسبما أظهرت لقطات مباشرة على التلفزيون الرسمي.
كما أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان على تويتر إطلاق سراح أسدي، وأعرب عن شكره لسلطنة عمان لمساعدتها في عملية تبادل السجناء.
وتوسطت سلطنة عمان في تبادل السجينين، ومن المتوقع أن يزور سلطان عمان هيثم بن طارق طهران غدا الأحد.
وأكدت وزارة الخارجية البلجيكية رسميا العملية، إلا أنها لم تصفها علنا بعملية تبادل للسجناء، وأشارت بدلا من ذلك إلى تطبيق مادة خاصة من الدستور.
وعلى الرغم من ذلك، وصف المعلقون العملية بأنها تبادل للسجناء.
وكان فانديكاستيل مسجونا في إيران منذ شباط/فبراير .2022 وصدر بحقه حكم بالسجن 40 سنة والجلد 74جلدة لإدانته بتهم غسل أموال والتجسس لصالح الولايات المتحدة.
وكتبت وزيرة الخارجية البلجيكية حجة لحبيب على تويتر قائلة إن الإفراج عن فانديكاستيل جاء بعد "15 شهرا من الدبلوماسية المكثفة والسرية".
وتعد عودة أسدي مثيرة للجدل وتخضع لمعركة قانونية طويلة في المحاكم البلجيكية.
وقد حاول إيرانيون في المنفى منع الصفقة حتى النهاية.
يذكر أنه تم اعتقال أسدي في ألمانيا عام 2018، وصدر بحقه حكم بالسجن لمدة 20 عاما في محكمة في أنتويرب في عام 2021 لإدانته بالتخطيط لشن هجوم بمتفجرات على اجتماع لأعضاء المعارضة الإيرانية في المنفى في فرنسا.