وقعت السلطات الروسية صفقة لبناء ملجأ مضاد للقنابل النووية تحت أرض أرقى مستشفيات العاصمة، وذلك بعد أيام من تعرض موسكو لهجوم بمسيرات، وفقًا لما يقول موقع موسكو تايمز Moscow Times الإخباري إنه اطلع عليه، وسيقع المبنى -الذي تم التوقيع على صفقته في 26 مايو الماضي- تحت المستشفى المركزي التابع لمكتب رئيس الاتحاد الروسي في موسكو.
ويراد لهذا المبنى أن يشيد 'في وقت قياسي' بحيث ينبغي أن يتم الانتهاء منه بحلول 20 ديسمبر/كانون الأول القادم، على أن يضم 800 مكان مخصص لنخبة موسكو لمواجهة أي هجوم نووي.
وفي حالة وقوع هجوم نووي، فإن هذا الملجأ يتوقع أن يوفر حماية للمقيمين داخله من انفجار قوي، وأن يحميهم من الإشعاع في منطقة تمتد 10 كيلومترات.
ولإقامة هذا الملجأ وقعت الإدارة الرئاسية الروسية صفقة بقيمة 35 مليون روبل (433 ألف دولار) قبل أيام، بحسب ما هو مدرج على موقع المشتريات الحكومية.
وتتضمن وثائق المشتريات أنظمة اتصالات خاصة 'للمسؤولين الخاضعين لحماية الدولة' في قائمة المرافق المطلوبة، كما يتوقع أن يشمل الملجأ العديد من مداخل ومخارج الطوارئ، والغرف الرئيسية والفرعية، بالإضافة إلى نظام تهوية وتدفئة متطور لتنقية الهواء من 'وسائل الدمار الشامل الغازية' والسماح بتنفيذ 'الإجراءات الطبية زمن الحرب'.
ويأتي هذا الإعلان في الوقت الذي يبدو فيه بدء الهجوم المضاد الأوكراني وشيكًا بشكل متزايد، وبعد أن تعرضت موسكو في 30 مايو/أيار لهجوم بطائرات مسيرة.
وهو دليل، حسب مجلة لوبوان Le Point الفرنسية، على أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي يعيش في خوف من التعرض للاغتيال، أراد زيادة إجراءاته الأمنية ببناء هذا المخبأ المضاد للأسلحة النووية.