اعلان

قادة جيوش "إيكواس" يبحثون التدخل العسكري المرتقب في النيجر

النيجر
النيجر
كتب : وكالات

بدأ القادة العسكريون لدول المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا 'إيكواس' الخميس اجتماعا يستمر إلى الجمعة في العاصمة الغانية آكرا لدراسة وتنسيق تفاصيل قرار زعماء دولهم الأسبوع الماضي بشأن نشر 'قوة احتياط لإعادة النظام الدستوري' في النيجر، عقب ثلاثة أسابيع من الانقلاب العسكري على الرئيس محمد بازوم. ومن ناحية أخرى، أعلنت الخارجية الأمريكية أن كاثلين فيتسغيبون السفيرة الجديدة في النيجر ستتجه قريبا إلى نيامي في إطار المساعي الدبلوماسية لوضع حد للانقلاب وإعادة الشرعية إلى البلاد.

وفي مستهل الاجتماع، قال رئيس الأركان النيجيري الجنرال كريستوفر غوابين موسى إن 'الغرض من اجتماعنا ليس مجرد الرد على الأحداث بل أن نرسم بطريقة استباقية مسارا يؤدي إلى السلام ويدعم الاستقرار'. وأكد محللون أن أي تدخل سينطوي على مخاطر عسكرية وسياسية، فيما أعلن التكتل أنه يفضل الخيار الدبلوماسي. وقررت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا 'إيكواس' التي تشعر بالقلق حيال سلسلة انقلابات عسكرية متتالية في المنطقة، تشكيل 'قوة احتياط' لوضع حد للانقلاب في النيجر.

ويأتي اجتماع القادة العسكريين يومي الخميس والجمعة بعد تجدد أعمال العنف في الدولة التي يسيطر عليها المتمردون، إذ قتل جهاديون الثلاثاء 17 جنديا نيجريا على الأقل في كمين في جنوب غرب البلاد. وتشهد منطقة الساحل في أفريقيا تمردا جهاديا منذ أكثر من عقد بدأ في شمال مالي عام 2012 قبل أن يمتد في 2015 إلى النيجر وبوركينا فاسو المجاورتين. إذ تشهد منطقة 'الحدود الثلاثية' بين البلدان الثلاثة عادة هجمات ينفذها متمردون على ارتباط بتنظيم 'الدولة الإسلامية' والقاعدة. وأسفرت الاضطرابات عن مقتل آلاف الجنود وعناصر الشرطة والمدنيين ودفعت الملايين للفرار من منازلهم.

سفيرة جديدة للولايات المتحدة في النيجر

وحض بيان 'إيكواس' الجيش على 'إعادة إرساء النظام الدستوري في النيجر بما يتيح له صب تركيزه على الأمن الذي أصبح أكثر هشاشة بعد محاولة الانقلاب'. لكنّ العسكريين الذين استولوا على السلطة ويحتجزون بازوم، يشددون على أن الانقلاب هو نتيجة 'تدهور الوضع الأمني'. وجرت محادثات هذا الأسبوع في أديس أبابا حيث اجتمع ممثلون عن إيكواس وانقلابيي النيجر تحت مظلة الاتحاد الأفريقي. وقام رئيس الوزراء المدني المُعيّن من الجيش النيجري علي محمد الأمين الثلاثاء زين بزيارة غير معلنة إلى تشاد المجاورة، وهي دولة مهمة في منطقة الساحل غير المستقرة وليست عضوا في إيكواس.

والتقى الرئيس محمد إدريس ديبي إتنو وسلمه ما وصفه بأنها رسالة 'حسن جوار وأخوة' من قائد النظام النيجري. وقال زين 'نحن في مرحلة انتقالية. ناقشنا التفاصيل وشددنا على استعدادنا للبقاء منفتحين والتحاور مع كافة الأطراف، لكننا نشدد على استقلال دولتنا'. والأربعاء غادر زين تشاد عائدا إلى نيامي، وفق ما أعلنت السلطات التشادية. وفي واشنطن، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن سفيرة جديدة للولايات المتحدة ستتوجه قريبا إلى النيجر في إطار جهود دبلوماسية لوضع حد للانقلاب.

WhatsApp
Telegram