وسط استمرار الحرب في السودان تتصاعد التحذيرات الطبية من خطر الجثث التي لم تدفن في العاصمة الخرطوم. يأتي ذلك في الوقت الذي لم تهدأ فيه أصوات الرصاص والمدافع في العاصمة الخرطوم منذ خمسة أشهر، في حين تعجز السلكات المحلية والمنظمات الدولية عن إحصاء عدد ضحايا الصراع بشكل دقيق.
الأسراضطرت لدفن موتاها في البيوت
ويذكر تقرير لشبكة 'بي بي سي' البريطانية، أن العديد من الأسر اضطرت لدفن موتاها في البيوت، لعدم إمكانية الوصول إلى المقابر، خاصة في المناطق التي تشهد اشتباكات مستمرة كأحياء أم درمان والخرطوم بحري ومناطق في إقليم دارفور، ناهيك عن روايات تتحدث عن جثث تنتشر في الشوارع لم تدفن.
ونقلت 'بي بي سي' عن الصحفي عثمان فضل الله، تأكيده أن 'مئات الجثث تنتشر في شارع الشهيد مطر، وهو أحد أكبر الشوارع وأشهرها في الخرطوم بحري، وأن هذا المشهد أصبح موجودا في معظم مناطق الخرطوم، حيث باتت الجثث المنتشرة، عُرضة للعبث، إذ تنهشها الكلاب، ولا يستطيع أحد الاقتراب منها لدفنها'، أما المارة فيتجولون فوق تلك الجثث التي أصبحت 'تُعبِّد الطريق' دون لمسها.