رصدت وزارة الصحة الفلسطينية، تفشيا لعدد من الأمراض المعدية بين النازحين الفلسطينيين، جراء العدوان على قطاع غزة.
وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية، مساء اليوم الأحد، أنها رصدت انتشارا للأمراض الجلدية المعدية، مثل: الجدري المائي، بين النازحين.
يأتي هذا فيما حذرت منظمات عالمية من تفاقم الأوضاع الإنسانية والصحية داخل قطاع غزة، بعدما بات القطاع الصحي على شفا الانهيار، بسبب الحصار الذي فرضه الاحتلال الإسرائيلي، وتوقف إمدادات الوقود.
اجتياح غزة يشعل حريقا عالميا
في غضون ذلك قال الكاتب الأمريكي، الشهير توماس فريدمان، إن إسرائيل ستقع في خطأ فادح إذا نفذت خطة الاجتياح البري لغزة، التي تسعد لها، مؤكدا أن هذا التحرك سيشعل حريقا عالميا، ويفجر التحالف الذي بنته الولايات المتحدة في الشرق الأوسط.
وقال فريدمان في مقال نشرته صحيفة نيويورك تايمز: 'من خلال المعلومات التي أعرفها من المسؤولين الأمريكيين، فإن الرئيس بايدن فشل فى إقناع إسرائيل بالتراجع والتفكير في التداعيات الناجمة عن غزو غزة، سواء على الدولة العبرية نفسها، أو على الولايات المتحدة.
وأعرب عن اعتقاده بأنه إذا اندفعت إسرائيل الآن إلى غزة، ودون تعبير عن الالتزام بحل الدولتين مع السلطة الفلسطينية، وإنهاء المستوطنات اليهودية في عمق الضفة الغربية، فإنها سترتكب خطأ فادحا سيكون مدمرا لمصالحها، وللمصالح الأمريكية'.
وأوضح الكاتب الأمريكي أن هذا الأمر يمكن أن يضر بمعاهدات السلام، بدءا من معاهدة كامب ديفيد، ومرورا باتفاقيات أوسلوا، وكذلك الاتفاق الإبراهيمي.
وتابع فريدمان: لو دخلت إسرائيل إلى غزة واستغرقت أشهر في قتل وأسر المسلحين الفلسطينيين، وفعلت ذلك بالتزامن مع توسيع المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية، بما يجعل حل الدولتين مع السلطة الفلسطينية مستحيلا، فلن يكون هناك تحالفا شرعيا فلسطينيا، أو من الجامعة العربية، أو أوروبيا، أو من الأمم المتحدة، أو من الناتو، مستعدا للذهاب إلى غزة وانتزاعها من يد إسرائيل.
ولن يكون هناك أحد خارج إسرائيل قادر على مساعدتها في تحمل ثمن رعاية أكثر من مليوني فلسطيني، ما لم تكن هناك حكومة إسرائيلية تفكر وتتصرف كما لو أن بإمكانها الانتقام بشكل مبرر، مما حدث فى السابع من أكتوبر، مع بناء غير مبرر لمجتمع شبه بالأبرتهايد، يديره متطرفون يهود فى الضفة الغربية، وهذه سياسة غير متماسكة على الإطلاق.