دعا الرئيس الأمريكي جو بايدن إسرائيل، الاثنين، إلى حماية مستشفى الشفاء، أكبر مجمع طبي في غزة، بشكل أكبر ، وذلك مع تصاعد المخاوف بشأن المرضى والعمال والنازحين بداخل المستشفى.
وقال بايدن للصحفيين في البيت البيضاوي اليوم الاثنين، إنه ينبغي على إسرائيل اتخاذ "إجراءات أقل تدخلا" في الموقع.
وتزايد حجم الكارثة الإنسانية في المستشفى اليوم الاثنين، مع ورود تقارير عن تراكم الجثث وتعرض الأطفال الخدج للخطر وسط القتال العنيف الدائر بالقرب منه.
واتهم الجيش الإسرائيلي حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تسيطر على غزة بالتمركز في المستشفى ومن بين ذلك إقامتها مركز قيادة وتحكم هناك.
وتزعم إسرائيل إنها لا تستهدف المنشأة عمدا ولكنها تلاحق المقاتلين .
وتشهد تصريحات بايدن على الضغط المتزايد الذي يتعرض له رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعد أقل من خمسة أسابيع من الحرب مع حماس.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" نقلا عن مسؤولي صحة فلسطينيين إن نحو 100 جثة تتحلل حاليا في مستشفى الشفاء ولا يمكن دفنها.
ووصف المكتب الظروف الصحية داخل المشفى بأنها مؤلمة، ومن بين ذلك تراكم النفايات الطبية في العنابر وعدم إمكانية التخلص منها بشكل صحيح.
وقال المكتب إن هناك ما لا يقل عن 12 حالة وفاة - من بينها طفلان خدج - منذ تعطل آخر مولد كهربائي في المستشفى يوم السبت الماضي بسبب نقص الوقود.
وقيل إن عشرات الأطفال الخدج، وكذلك مرضى غسيل الكلى، معرضون لخطر شديد بسبب انقطاع التيار الكهربائي.
وقالت وزارة الصحة التي تسيطر عليها حماس في قطاع غزة إن سبعة أطفال حديثي الولادة لقوا حتفهم في مستشفى الشفاء، الذي تعرض لإطلاق النار عدة مرات في الأيام الأخيرة، بعد أن تم إغلاق المعدات التي تزودهم بالأكسجين.
ونددت منظمة الصحة العالمية بمحنة المستشفى المنكوب الذي يحتوي على نحو 700 سرير لكنه يعالج ويأوي آلاف الأشخاص الذين لا يزال الكثيرون منهم بالداخل.