زعم تقرير لموقع صحيفة "جلوباس" الاقتصادية الإسرائيلية أن الاقتصاد المصري سيتم سحقه تماما بسبب استمرار هجمات الحوثيين في اليمن على السفن التجارية عند مضيق باب المندب بالبحر الأحمر. وأشار الموقع الاقتصادي الإسرائيلي إلى أن عائدات قناة السويس تساهم بنسبة 2٪ في الناتج المحلي الإجمالي المصري وهي جزء مهم جدا من اقتصاد البلاد الغارق في الديون.
وأدعى الموقع أنهم في القاهرة، يخشون من أن سلسلة الهجمات التي يشنها الحوثيون في البحر الأحمر ستزيد من تصنيف المخاطر للقناة وتسبب في تخلي السفن عنها كطريق حيوي بين الشرق والغرب. وأوضح الموقع العبري أنه بالرغم من أن الحوثيين في اليمن يسعون لإلحاق الضرر بإسرائيل وسفنها التجارية إلا أن الاقتصاد المصري هو من سيسحق في نهاية المطاف.
وقال العميد شموئيل إلمز، المحلل العسكري والاستراتيجي الإسرائيلي في الصحيفة العبرية، إن هجمات الحوثيين، التي اشتدت يوم الأحد الماضي، تثير قلقا في قطاع الشحن الإسرائيلي والعالمي بشكل عام.
ولفت إلى أن شركة "زيم" الإسرائيلية قامت بالفعل بتحويل خط سير السفن إلى طريق حول إفريقيا للوصول إلى إسرائيل، كما قامت شركة ميرسك الدنماركية العملاقة بخطوة مماثلة مع سفينتين استأجرتهما XT من حيفا، ومن المتوقع أن يستمر هذا الاتجاه لفترة طويلة.
وزعم المحلل الإسرائيلي: "في حين أن القلق الرئيسي في إسرائيل يتعلق بالتأخير وزيادة تكلفة سلاسل التوريد، فإنهم في مصر قلقون بشأن العواقب على قناة السويس، لأنه عندما لا تدخل سفينة إلى البحر الأحمر، يعني هذا خسارة كبيرة للقناة".
ويتحرك عبر القناة حوالي 12% من التجارة العالمية، و5% من النفط الخام، و8% من الغاز الطبيعي المسال، و10% من المنتجات النفطية، وهي البوابة الشمالية للمدخل والخروج إلى البحر الأحمر، حيث يتمركز الحوثيون، كما تعتبر مصدرا هاما للدخل للقاهرة ويمر عبرها في المتوسط 50 سفينة يوميًا ويمثل 30% من حركة الحاويات في العالم.