شن الطيران الأميركي البريطاني 48 غارة جوية على عدد من محافظات اليمن، ليل أمس السبت، وأسفر عن ذلك تدمير صاروخ كروز مضاد للسفن كان مجهزًا لاستهداف السفن في البحر الأحمر.
وتعتبر هذه الضربة 'الجولة التالية الانتقامية لمقتل الجنود في الأردن'، على زعم مسؤول أميركي رفيع.
وقال العميد يحيى سريع، المتحدث العسكري لجماعة أنصار الله الحوثيين، في بيان صباح يوم الأحد، إن هذه الهجمات 'لن تثنينا عن مساندة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ولن تمر بدون رد'.
مواقع الضربات الأمريكية البريطانية
ونشر سريع، على حسابه عبر منصة 'إكس' مواقع الضربات الأمريكية البريطانية، والتي توزعت على الشكل التالي:
13 غارة على أمانة العاصمة ومحافظة صنعاء.
9 غارات على محافظة الحديدة.
11 غارة على محافظة تعز.
7 غارات على محافظة البيضاء.
7 غارات على محافظة حجة.
غارة على محافظة صعدة
وقال محمد البخيتي، عضو المكتب السياسي في جماعة أنصار الله الحوثيين، من جانبه، رداً على الضربات الأميركية البريطانية: 'سنقابل التصعيد بالتصعيد وعملياتنا مستمرة حتى وقف العدوان على غزة'.
استهداف تعز
قالت جماعة الحوثي اليمنية، اليوم الأحد، إن الولايات المتحدة وبريطانيا، استهدفتا خلال الساعات الماضية شبكات اتصالات في محافظة تعز جنوب غربي البلاد بـ 11 غارة جوية.
وقالت قناة المسيرة الفضائية التابعة للحوثيين، إن 'طائرات العدوان الأمريكي البريطاني استهدفت شبكات اتصالات في محافظة تعز بـ 11 غارة'.
وتابعت: 'هذه الغارات تركزت على منطقة البرح بمديرية مقبنة، ومناطق بمديرية حيفان'.
ولم تتطرق القناة إلى تفاصيل حول حجم الأضرار جراء هذا القصف الذي يعتبر الأول من نوعه مستهدفاً شبكات اتصالات، منذ بدء الغارات الأمريكية البريطانية.
تدمير صاروخ "كروز"
وأعلنت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم)، أمس السبت، إنها دمرت صاروخ كروز مضاد للسفن في اليمن كان مجهزاً للإطلاق على السفن في البحر الأحمر.
وأضافت القيادة المركزية في بيان نشرته على حسابها على منصة'إكس': 'رصدت القوات الأميركية صاروخ كروز في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، وخلصت إلى أنه يمثل تهديدا وشيكا لسفن البحرية الأميركية والسفن التجارية في المنطقة'.
وقال وزير الدفاع الأميركي أوستن لويد: 'هذا العمل الجماعي يوجه رسالة واضحة للحوثيين بأنهم سوف يستمرون في تحمل المزيد من التداعيات إذا لم يوقفوا هجماتهم غير القانونية على الملاحة الدولية وسفن البحرية'.
ونفذت الولايات المتحدة يوم الجمعة الماضية الجولة الأولى من الرد، حيث أصابت الضربات 85 هدفاً في 7 منشآت بالعراق وسوريا يستخدمها الحرس الثوري الإيراني والمجموعات التي يدعمها، مما أسفر عن مقتل ما يقرب من 40 شخصًا.
وتواصل الضربات يشير إلى إمكانية امتداد الصراع في منطقة الشرق الأوسط.