أعلن مجلس النواب الليبى، اليوم الاثنين، مدينة زليتن مدينة منكوبة، حيث يتم تخصيص مبلغ مالى من أجل مواجهة الأزمة وتكلف الحكومة المكلفة من البرلمان بمتابعة الوضع فى المدينة، جاء ذلك فى جلسته المنعقدة حاليا شرقى البلاد.
إعلان حالة الطوارئ القصوى بمدينة زليتن
كانت الحكومة الليبية المكلفة من البرلمان قد أعلنت قبل أيام قليلة حالة الطوارئ القصوى بمدينة زليتن غرب البلاد، بسبب ارتفاع منسوب المياه الجوفية على سطح الأرض، داعية كافة الجهات المعنية اتخاذ التدابير والإجراءات الاستثنائية اللازمة للتعامل مع الأوضاع المترتبة على ذلك بما فيها حماية سكان المدينة من أخطار هذه المياه ومساعدتهم على تجاوز آثارها.
التدخل الفورى والعاجل من قبل الحكومة الليبية
طالبت لجنة الطاقة والموارد الطبيعية فى البرلمان الليبى، بدورها، فى بيان لها بالتدخل الفورى والعاجل من قبل الحكومة الليبية وجميع جهات الاختصاص لحل مشكلة ارتفاع منسوب المياه الجوفية بمدينة زليتن تفاديا' لحدوث كارثة إنسانية أو بيئية.
تواجه مدينة زليتن الواقعة غرب ليبيا ظاهرة غريبة منذ سنوات تتمثل فى اندفاع المياه الجوفية إلى أعلى لتلحق أضرارا بالمبانى والأراضى الزراعية، وزادت حدة الظاهرة خلال الأسابيع الأخيرة ما دفع عائلات إلى النزوح من المدينة.
النهر الصناعى قد زاد من مخزون المياه الجوفية
ويقول مراقبون إنه قد يكون النهر الصناعى قد زاد من مخزون المياه الجوفية فى الساحل وهو ما تسبب فى تشققات فى طبقات الأرض.
وأكد مصطفى البحباح، رئيس لجنة إدارة الأزمات والطوارئ ببلدية زليتن أن أزمة ارتفاع منسوب المياه الجوفية فى بعض المناطق ببلدية زليتن مازالت مستمرة، وأن هناك عائلات تركت منازلها بسبب هذه المشكلة، لافتا إلى أن حجم الكارثة كبير جدا.
وأضاف البحباح، أنهم مستمرون فى عمليات سحب المياه، لاسيما أن بعض المناطق التى تبعد عن البحر نحو 3 كيلومترات يصل ارتفاع منسوب المياه فيها إلى مترين، مشيرا إلى أنهم طالبوا الحكومة بتخصيص ميزانية عاجلة وطارئة لمواجهة المشكلة.
يتم استخراج هذه المياه بواسطة حفر الآبار
تعتبر منطقة زليتن إحدى المناطق التى تقع فى شمال غرب ليبيا على ساحل البحر المتوسط، والتى تعتمد على المياه الجوفية بشكل كبير فى أغلب المجالات، بحيث تعتبر المصدر الرئيسى للمياه فيها، ويتم استخراج هذه المياه بواسطة حفر الآبار، سواء السطحية التى لا تتعدى الطبقة المائية الأولى التى تتجمع فوق أول طبقة صماء، ويصل عمق هذه الآبار إلى 30 مترا، أو الآبار العميقة التى يزيد عمقها عن 30 مترا.