فاز كل من الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن والرئيس السابق دونالد ترمب باكتساح على مستوى الولايات في أنحاء البلاد في انتخابات الترشيح الحزبية، أمس الثلاثاء، ليتجها نحو منافسة تاريخية في الانتخابات العامة المقررة في نوفمبر/ تشرين الثاني رغم انخفاض معدلات التأييد لهما.
أصوات الجمهوريين في 10 ولايات
ونال ترمب أصوات الجمهوريين في 10 ولايات من بينها تكساس وكاليفورنيا، متغلبا على منافسته الوحيدة نيكي هيلي، سفيرة واشنطن السابقة لدى الأمم المتحدة، التي لم تعد لديها فرص للترشح.
وحصل ترمب على ترشيحه الرئاسي الثالث بعد أداء قوي في أكثر من 15 ولاية، حيث كانت المنافسة على أصوات أكثر من ثلث أعضاء الحزب الجمهوري يوم الثلاثاء الكبير، رغم ما يواجه من تهم جنائية.
وضوح النتائج
وركز كل من ترمب وبايدن على بعضهما البعض في ظل وضوح النتائج. وفي خطاب لترمب، ألقاه في منتجعه في ولاية فلوريدا، انتقد سياسات الهجرة التي يتبعها بايدن واصفا إياه «بالرئيس الأسوأ في التاريخ».
وقال ترمب: «الخامس من نوفمبر سيكون أهم يوم في تاريخ بلادنا».
وفي بيان لبايدن وصف ترمب بأنه تهديد للديمقراطية الأميركية.
وقال بايدن: «نتائج انتخابات الليلة تترك للشعب الأميركي خيارا واضحا: هل سنواصل المضي قدما أم سنسمح لدونالد ترمب بجرنا إلى الوراء في الفوضى والانقسام والظلام التي اتسمت بها فترة ولايته؟».
وكان متوقعا أن يجتاز بايدن الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي رغم احتجاج على ترشيحه نظمه نشطاء بسبب دعمه القوي لإسرائيل.
وستمثل مواجهة أخرى بين ترمب (77 عاما) وبادين (81 عاما) أول منافسة متكررة بين مرشحين في انتخابات الرئاسة الأمريكية منذ عام 1956 وهي منافسة يبدو أن القليل من الأميركيين يريدونها. وأظهرت استطلاعات الرأي أن معدلات التأييد لكليهما منخفضة.