أصدرت حركة حماس والفصائل الموالية لها، اليوم الجمعة، بيانا ينتقد تكليف محمود عباس، لـ محمد مصطفى لرئاسة الحكومة الفلسطينية.
وبحسب شبكة «العربية» الإخبارية، قال حماس والفصائل خلال البيان: 'قيادة السلطة الفلسطينية منفصلة عن الواقع.. وتعيين حكومة دون توافق وطني خطوة فارغة من المضمون وتعمق الانقسام'.
رئيس جديد للحكومة الفلسطينية
وكلف رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس يوم أمس الخميس محمد مصطفى (69) عاما بتشكيل حكومة فلسطينية جديدة، وهو واحد من أكبر رجال الأعمال الفلسطينيين.
واستقال رئيس الوزراء محمد أشتية، عضو حركة فتح التي يتزعمها محمود عباس، في فبراير لتمهيد الطريق لتشكيل حكومة وحدة وطنية.
ورغم أن مصطفى قريب من عباس، فهو ليس عضوا في فتح مما قد يجعله أقل إثارة للجدل.
أدار مصطفى، وهو اقتصادي تلقى تعليمه في الولايات المتحدة، في السابق مجموعة الاتصالات الفلسطينية بالتل وكذلك صندوق الاستثمار الفلسطيني التابع للسلطة الفلسطينية بأصول تبلغ حوالي مليار دولار لتمويل مشروعات في جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية.
جهود إعادة الإعمار في غزة
وعُين قبل عشر سنوات للمساعدة في قيادة جهود إعادة الإعمار في غزة بعد حرب سابقة بين دولة الاحتلال وحركة حماس.
وبحسب وكالة «رويترز»، يأمل الزعماء الفلسطينيون في أن يظهر الآن كشخصية لتوحيد الفصائل مع استعداده لإعادة إعمار القطاع بعد مرور خمسة أشهر منذ بدء العدوان الإسرائيلي علي قطاع غزة.
وتهدف السلطة الفلسطينية المعترف بها دوليا، والتي تمارس حكما ذاتيا محدودا في الضفة الغربية المحتلة وليس غزة بعدما فقدت السيطرة عليها لصالح حركة حماس في عام 2007، إلى إعادة توحيد حكم الأراضي الفلسطينية بعد انتهاء العدوان علي غزة.
وسيواجه مصطفى مهمة إدارية ودبلوماسية ضخمة بعد تحول مساحات كبيرة من غزة الآن إلى ركام ونزوح معظم سكانها البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة واحتياجهم إلى المساعدات. وتشهد الضفة الغربية أيضا أسوأ أعمال عنف منذ عقود.