حدد ديفيد برنيع رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلية 'الموساد'، شرط نجاح عقد صفقة تبادل للأسرى مع حركة حماس في قطاع غزة.
وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن ديفيد برنيع يرى أن هناك إمكانية لعقد صفقة تبادل إذا أبدت إسرائيل مرونة بشأن عودة سكان شمال قطاع غزة رغم رد حركة حماس.
مقترح تبادل الأسرى
وذكرت معلقة الشؤون السياسية في القناة الـ'12' الإسرائيلية، دانا فايس، أنّه في أثناء عقد جلسة 'كابينت' الحرب، حدثت دراما فعلية، بحيث دعم الوزراء بيني جانتس وغادي آيزنكوت ورون دريمر، موقف برنياع.
في المقابل، وفقًا لفايس، فإنّ وزير الأمن في حكومة الاحتلال، يوآف جالانت، ورئيس الأركان هرتسي هاليفي، قالا إنّ هذا 'الوقت ليس ملائمًا للتحلّي بالمرونة، وتقديم اقتراحٍ منفرد بخصوص شمالي القطاع'.
وأكّدا أنّه 'يجب التقدم إلى رفح، لكن من دون قول ذلك علنًا، من أجل إتاحة الفرصة لجهد أمريكي آخر، لتعزيز المفاوضات وإعطاء فرصة للتوصل إلى اتفاق'.
لكن، في مقابل هذين الطرفين، وفق معلقة الشؤون السياسية في القناة الـ'12'، وقف رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، وحيدًا، وتوجّه إلى الجميع قائلًا: 'أنتم لا تعرفون كيفية إدارة مفاوضات صعبة'.
ووفقًا لنظريته، فإنّه 'لا يجب تقديم اقتراح معارض، أو اقتراح فيه ليونة، بل يجب التقدّم إلى رفح، بصورة علنية'، بحسب ما نقلت فايس.
وقالت إنّه أبلغ الوزراء نيّته إرسال وفد التفاوض إلى واشنطن، بداية الأسبوع المقبل.
وأضافت أنّه كان من المفترض أن يجتمع نتنياهو بـأعضاء الكابينت' من أحل البحث في هذا الملف، لكنّه سارع إلى إصدار بيان في مستهلّ اجتماعه بأهالي الجنود الأسرى، وقال فيه: 'نحن نتحرك في اتجاه رفح'، كما انّه قال أمرًا مهمًا آخر وهو: 'أنا أدير المفاوضات وحدي'.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية تحدثت عن عرقلة 'إسرائيل' مفاوضات صفقة الأسرى مع حركة حماس، مشيرةً إلى أنّ الأسرى الإسرائيليين يدفعون حياتهم ثمنًا مع مرور الوقت.
ولفتت إلى أنّ نتنياهو 'أصرّ على سلسلة من المطالب الأوّلية من حماس، ولم يستجب لاقتراحات بعض أعضاء الفريق المفاوض بالتحرك بالفعل'.
وترتكز رؤية حماس للمفاوضات على 5 نقاط رئيسية، هي وقف إطلاق النار وعودة غير مشروطة للنازحين، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، ودخول المساعدات ومواد الإغاثة، وإعادة الإعمار.
وأكدت حماس، في أكثر من مناسبة، أن هذه المبادئ والأسس التي قدمتها ضمن رؤيتها التفاوضية، تعتبر ضرورية للاتفاق وملف تبادل الأسرى.