اعلان

"حقن الأسرى بمواد مجهولة".. كيف عذب الاحتلال فلسطينيين من غزة؟

الاسري الفلسطينين
الاسري الفلسطينين
كتب : وكالات

قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إنه تلقى شهادات جديدة من معتقلين فلسطينيين مفرج عنهم من السجون ومراكز الاعتقال الإسرائيلية، تؤكد استمرار ارتكاب جرائم التعذيب العنيف والمعاملة اللاإنسانية بحق آلاف المدنيين الفلسطينيين على نحو ممنهج ممن اعتقلوا في إطار جريمة الإبادة الجماعية التي ينفذها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة.

حقن أسرى فلسطين بمواد مجهولة

وفي تقرير أصدره، أوضح المركز أن الاحتلال حقن الأسرى الفلسطينيين الذين اعتقلوا خلال الحرب على القطاع بالإكراه بمواد مجهولة، ما ترك ندوباً وعلامات فارقة على أجسادهم، بحسب شهادات اعتمد عليها المرصد.

كما لفت المرصد الحقوقي إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يمارس القتل والاغتصاب وغيره من أشكال العنف الجنسي والتعذيب بحق الأسرى والمعتقلين.

وحسب المرصد فإنه تابع إفراج جيش الاحتلال عن عشرات المعتقلين، من منطقة 'زيكيم' شمال قطاع غزة. وخلال لحظة الإفراج عنهم، أطلق الجيش الإسرائيلي النار تجاههم، وأجبرهم على السير والهرولة مئات الأمتار حتى يتمكنوا من الوصول إلى المناطق المأهولة بالسكان.

ووفقاً للمرصد فإن شهادات المعتقلين الفلسطينيين المفرج عنهم تؤكد أن القوات الإسرائيلية ماضية في نهج التعذيب الشديد والانتقامي من المعتقلين الفلسطينيين رغم إدراكها أنهم مدنيون.

شهادات المعتقلين

ونقل المرصد شهادة المعتقل المفرج عنه 'سمير عبدالله جمال مرجان' (23 عاما)، الذي أكد تعرضه للضرب الشديد والصعقات الكهربائية والإهانات، ومحاولة حقنه بمواد مجهولة.

وقال مرجان: 'اعتقلني الجيش الإسرائيلي، من حاجز النابلسي جنوب غربي غزة، في أثناء محاولتي للنزوح إلى الجنوب، ونقلوني إلى مركز توقيف قبالة رفح لمدة شهرين، ثم نُقلت إلى سجن عسقلان، وقضيت هناك شهرين'.

وأضاف: 'في المردوان (الممر)، عشت أنا والأسرى الآخرون أيامًا صعبة، يوميا كنا نعذب بشكل وحشي من ضرب وإهانات، بالإضافة لاستخدام الكلاب للهجوم علينا وتخويفنا، واستخدام الكهرباء للتعذيب'.

وتابع: 'في سجن عسقلان، كان الوضع أسوأ، فكنت في زنزانة انفرادية، وبقيت 12 يوما دون طعام، وفي التحقيق، كانوا يستخدمون الصعقات الكهربائية للحصول على الاعترافات، ويسألوننا عن حماس والأنفاق، وعندما أقول: لا أعرف، فأنا مدني، ولا علم لي بالأمور الأخرى، يتم ضربي'.

مطالبات للمجتمع الدولي

وطالب المرصد الحقوقي مؤسسات العدالة الدولية والمجتمع الدولي بالخروج من دائرة الصمت، والتعبير عن مواقف صارمة واتخاذ خطوات جدية إزاء ما يتكشف من التعذيب الوحشي القائم على التمييز والانتقام الجماعي ونزع الإنسانية الذي يتعرض له المدنيون والمدنيات الفلسطينيين.

إضافة إلى ذلك، شدد المرصد على الحاجة لإلزام إسرائيل على إنهاء كافة جرائمها ضد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين، بما في ذلك جرائم التعذيب والمعاملة اللاإنسانية والاختفاء القسري الذي تمارسه بحق الآلاف منهم.

هذا وجدد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، مطالبته للمدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان بالمضي في التحقيق بكافة الجرائم التي ترتكبها إسرائيل ضد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين.

WhatsApp
Telegram