أعلن وزير الاتصالات اللبناني، جوني القرم، أن 'كل الأجواء الدبلوماسية لا تشي بتصعيد المواجهة مع إسرائيل'.
وجاءت تصريحات الوزير القرم لإذاعة 'سبوتنيك' عقب انتهاء جلسة مجلس الوزراء اللبناني الاستثنائية التي عقدت إثر استهداف غارة إسرائيلية لمبنى في الضاحية الجنوبية من بيروت.
حرب لبنان واسرائيل
وأضاف الوزير قرم بالقول إنه 'تم البحث خلال الجلسة بالإجراءات اللازمة لمواجهة أيّ عدوان إسرائيلي على لبنان، إذ تم مناقشة أوضاع الدفاع المدني والمستشفيات وكل ما يتعلق بالمستلزمات المادية المطلوبة'.
ولفت القرم إلى أن الأجواء في الاجتماع كانت تشير إلى احتواء التصعيد والعدوان الإسرائيلي غبر مبرر ومستنكر من قبل الدولة اللبنانية، إذ أن لبنان لا يريد الحرب'.
وكان مراسل 'سبوتنيك' قد أفاد بوقوع انفجار ناتج عن غارة جوية إسرائيلية استهدفت مبنى بجانب مستشفى بهمن في منطقة حارة حريك بالضاحية الجنوبية لبيروت.
وذكرت 'الوكالة الوطنية للإعلام' الرسمية اللبنانية أن الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت نفذتها طائرة مسيرة، أطلقت 3 صواريخ.
وتداولت وسائل إعلام إسرائيلية ولبنانية معلومات بشأن كون المستهدف بالغارة الإسرائيلية هو القيادي بحزب الله فؤاد شكر، ولكن مسؤولًا بالحزب نفى لسبوتنيك صحة المعلومات المتداولة بشأن مقتل أحد قيادييه.
وقال المصدر، في تصريح لسبوتنيك، إن 'الغارة الإسرائيلية استهدفت قياديًا كبيرًا في الحزب، ولكنها فشلت في اغتياله'.
من جانبها، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية مقتل سيدة وإصابة عشرات الأشخاص إثر الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية.
وجاء في بيان للوزارة أنه 'في حصيلة أولية حتى الساعة، تم تأكيد استشهاد مواطنة مدنية وجرح ثمانية وستين شخصا مدنيا، من بينهم خمسة إصابتهم حرجة، وتتوزع إصابات البقية بين متوسطة وطفيفة، عولج معظمهم في أقسام الطوارئ وخرجوا من المستشفيات'.
هذا وشهدت الأيام الماضية تصعيداً خطيراً على الجبهة اللبنانية الجنوبية بين حزب الله من جهة والجيش الإسرائيلي من جهة أخرى، مع ازدياد المخاوف من اندلاع حرب شاملة بعد هجوم صاروخي، يوم السبت الماضي، أسفر عن مقتل 12 شخصا على الأقل وإصابة أكثر من 30 آخرين في بلدة مجدل شمس شمال هضبة الجولان، حيث وجه الجيش الإسرائيلي أصابع الاتهام إلى 'حزب الله' اللبناني، في حين نفى الحزب نفيا قاطعا الأمر ولم تعلن أي جهة تبنيها الهجوم.
وتأتي التطورات في سياق معارك متواصلة بين حزب الله من جهة والجيش الإسرائيلي من جهة أخرى، منذ أكثر من 9 أشهر.
وتتوسع العمليات بشكل يومي على طول الحدود الجنوبية من رأس الناقورة إلى مزارع شبعا، مما تسبب بتدمير الكثير من القرى الحدودية اللبنانية وتهجير أهالي القرى، كما تهجر سكان المستوطنات الإسرائيلية المحاذية للشريط الحدودي مع لبنان.