أعرب عدد من أعضاء مجلس النواب البولندي عن سعادتهم باستقالة وزير الخارجية الأوكراني دميتري كوليبا، بسبب تصريحاته المثيرة للجدل.
جاء ذلك وفقا لما نقلته صحيفة Do Rzeczy عن نائب مجلس النواب البولندي بشيميسلاف تشارنيك، الذي وصف ذلك بأنه 'أمر منطقي'، مشيرا إلى أن بولندا تعكف حاليا على إعداد مشروع قانون يحظر تمجيد أتباع ستيبان بانديرا، وبشأن مسؤولية تزوير أحداث مذبحة فولين.
تخليد ذكرى الأوكرانيين
كما أشار نائب آخر يانوش كوفالسكي إلى أن كوليبا تسبب في ضرر كبير للعلاقات بين أوكرانيا وبولندا، ونقلت عنه Do Rzeczy قوله: 'استقال وزير خارجية أوكرانيا دميتري كوليبا، والذي لم يلحق أحد ضررا كبيرا بالعلاقات البولندية الأوكرانية قدر هذا المحرف كوليبا'.
وقد تسبب كوليبا، نهاية شهر أغسطس الماضي، أثناء حديثه في مدينة أولشتين ببولندا، في إطار لجنة الحرم الجامعي بولندا المستقبل، في فضيحة بسبب تعليقه حول مذبحة فولين.
وردا على سؤال عن متى ستستخرج أوكرانيا رفات ضحايا تلك المذبحة، تحدث كوليبا عن ضرورة 'تخليد ذكرى الأوكرانيين'، في إشارة إلى هدم النصب التذكاري لـ 'جيش المتمردين الأوكرانيين' في بولندا، وهو ما أصبح حجر عثرة بين الدولتين بشأن هذه القضية، ودعا كوليبا إلى 'ترك التاريخ للمتخصصين'.