الخارجية الفلسطينية: التحريض الإسرائيلي ضد السلطة امتداد لحرب الإبادة والتهجير ضد شعبنا

أعربت وزارة الخارجية الفلسطينية عن قلقها الشديد إزاء الحملات الإسرائيلية المنهجية التي تهدف إلى تصعيد حرب الإبادة الجماعية والتهجير ضد الشعب الفلسطيني.

وأشارت إلى تفجير الأوضاع في الضفة الغربية المحتلة، وتعميق الاستعمار، والاستيلاء على الأراضي، مما يسهم في استكمال جرائم الضم وفرض السيادة الإسرائيلية عليها وتهدف هذه السياسات إلى تقويض أي فرصة لتجسيد الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.

تفجير الأوضاع في الضفة الغربية المحتلة

وفي بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية 'وفا' اليوم الاثنين، سلطت الخارجية الضوء على تصريحات وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش الذي أبدى فخره بمهمته في إحباط قيام دولة فلسطينية، بالإضافة إلى التهديدات التي أطلقها وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كاتس بحل السلطة الفلسطينية وتطبيق المزيد من الإجراءات العقابية ضدها.

واعتبرت هذه التصريحات تعبيرًا واضحًا عن عقلية الاستعمار الإحلالي العنصري وثقافة 'البلطجة' والإرهاب السياسي، في سياق السعي الفلسطيني للحصول على قرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة يدعم الرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية، ويطالب بإجراءات عملية لتنفيذه.

أوضحت الوزارة أن التهديدات العنصرية الموجهة ضد السلطة تأتي مصاحبة لإجراءات عقابية أحادية وغير قانونية تستهدف شعبنا، مما يهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية بشكل شامل.

تطورات الأوضاع في غزة

وأشارت إلى أن هذه التهديدات تعكس الأزمات التي تعاني منها الحكومة الإسرائيلية، بالإضافة إلى إفلاسها السياسي وعزلتها على الساحة الدولية، في محاولة منها لتصدير أزماتها إلى الجانب الفلسطيني كما تسعى لاستغلال ظروف حرب الإبادة والتهجير لتنفيذ أكبر عدد ممكن من مخططاتها الاستعمارية التوسعية على حساب أرض دولة فلسطين وشعبها.

وأكدت الوزارة مرة أخرى أن السلطة الوطنية الفلسطينية تمثل تجسيدًا حقيقيًا للدولة الفلسطينية، وتستمد شرعيتها من إرادة الشعب الفلسطيني في الصمود والثبات والتمسك بالحرية والاستقلال، وهي نتاج مباشر للشرعية الدولية وليست رهينة للاحتلال وعصاباته.

أفادت الوزارة بأنها تتابع باهتمام بالغ هذه القضية مع مختلف الدول ومكونات المجتمع الدولي، بهدف توضيح وكشف أبعاد المخططات الإسرائيلية الحالية، بما في ذلك الحرب الشرسة التي تشنها على السلطة الوطنية الفلسطينية وقيادتها، التي تمثل الشرعية الفلسطينية ورمز نضال شعبنا وصموده وحقوقه الوطنية العادلة والمشروعة كما تطالب الوزارة المجتمع الدولي بالتعامل بجدية مع التهديدات والاعتداءات اليومية الواسعة النطاق التي يتعرض لها شعبنا وأرض وطنه، واتخاذ الإجراءات اللازمة وفقًا للقانون الدولي لحماية شعبنا وتنفيذ الرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية.