شهدت المناطق الجنوبية الشرقية والغربية من الفاشر عاصمة إقليم دارفور، مساء الجمعة، انفجارات ضخمة وسط تصاعد كثيف للنيران وألسنة الدخان مع استمرار الاشتباكات العنيفة بين قوات الدعم السريع والجيش والحركات المتحالفة معه، وذلك لليوم الثاني على التوالي. وروى فارون من القتال قصصا مروعة لحجم الدمار في المدينة. وقال أحمد إسحق، الذي تمكن بأعجوبة من الخروج من المدينة بعد ساعات من تجدد القتال صباح الجمعة، إن "معظم الأحياء تحولت إلى أحياء أشباح، في حين تعرضت الأحياء القريبة من السوق الرئيسي وقيادة الجيش إلى جحيم لا يطاق وسط صعوبات كبيرة تواجه السكان في الخروج إلى مناطق آمنة".
الاشتباكات العنيفة في المدينة
وتجددت منذ صباح الخميس الاشتباكات العنيفة في المدينة، وسط تقارير متباينة عن الموقف الميداني. وقال الجيش إنه تمكن من صد 'هجوم كبير' لقوات الدعم السريع وكبدها خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد. لكن في الجانب الآخر، أكدت قوات الدعم السريع عبر منصات تابعة لها سيطرتها على مناطق استراتيجية ومعظم الأحياء والارتكازات القريبة من قيادة الفرقة السادسة - أكبر مقر عسكري للجيش في دارفور، مشيرة إلى فرضها حصارا شديدا على المناطق المتبقية من المدينة. ويستخدم طرفا القتال الأسلحة الثقيلة والمسيرات وعمليات القصف الجوي المكثف التي أحدثت دمارا كبيرا في المستشفيات والمنشآت العامة والأحياء السكنية.