وصف زعيم الائتلاف في هولندا، خيرت فيلدرز، الأحداث التي شهدتها أمستردام من مواجهات بين مؤيدين لفلسطين ومشجعين إسرائيليين بأنها 'مذبحة وغزة أوروبا'.
وأشارت عائلات إسرائيلية إلى فقدان الاتصال بأبنائها خلال هذه الأحداث.
وكتب فيلدرز على حسابه في منصة 'إكس': 'هناك مذبحة في الشوارع، والمسلمون الذين يحملون الأعلام الفلسطينية يطاردون اليهود.. لقد أصبحنا غزة أوروبا'.
الأمر يشبه مطاردة اليهود في شوارع أمستردام
وأضاف: 'يبدو أن الأمر يشبه مطاردة اليهود في شوارع أمستردام يجب اعتقال وترحيل هؤلاء الذين هاجموا أنصار 'مكابي تل أبيب' في شوارعنا.. أشعر بالخزي من حدوث ذلك في هولندا.. إنه أمر غير مقبول تمامًا'.
أكد السياسي اليميني أن 'السلطات ستتحمل المسؤولية عن فشلها في حماية المواطنين الإسرائيليين'، وتعهد بعدم تكرار هذا الأمر مجددًا.
يُذكر أن حزب 'الحرية' اليميني المتطرف، الذي يقوده خيرت فيلدرز، حقق فوزًا في الانتخابات التشريعية في هولندا في نوفمبر من العام الماضي.
ويشتهر فيلدرز بتعهداته خلال الحملات الانتخابية، التي تركز على معارضة الهجرة إلى البلاد، حيث أطلق العديد من التصريحات التي تدعو إلى 'حظر هجرة المسلمين وإغلاق المساجد في هولندا'.
وفي مايو الماضي، أعلن الائتلاف الحكومي اليميني الذي تم التوصل إليه في هولندا عن عزمه تطبيق أكثر سياسات اللجوء تشددًا على الإطلاق، مع إمكانية التخلي عن القواعد الأوروبية، بالإضافة إلى ذلك، تعهد الائتلاف الحكومي بدراسة مسألة 'نقل السفارة الهولندية في إسرائيل إلى القدس'.
ماذا حدث في شوارع أمستردام أمس؟
في مساء ليلة أمس، قام مشجعون إسرائيليون، الذين حضروا إلى أمستردام لمتابعة مباراة كرة قدم لنادٍ إسرائيلي، بنزع وتمزيق أعلام دولة فلسطين التي كانت معلقة على واجهات المباني والمحلات في العاصمة الهولندية، هذا التصرف أثار استياء مناصري القضية الفلسطينية، مما أدى إلى اندلاع مشاجرات عنيفة واشتباكات، وتمت ملاحقة هؤلاء المشجعين في عدة مناطق من العاصمة.
وشهدت شوارع أمستردام مساء أمس تعرض العشرات من مشجعي 'مكابي تل أبيب' لهجوم في هولندا، وفي أعقاب ذلك، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن 'إرسال طائرتي إنقاذ إلى هناك على الفور'، كما أطلقت عائلات إسرائيلية نداءً لتحديد مكان أبنائهم المشجعين المفقودين، قائلين: 'أرجوكم ساعدونا'.
وأفادت وسائل الإعلام العبرية بتوثيق حالات لرجال ملثمين يحملون الأعلام الفلسطينية وهم يعتدون على الإسرائيليين بالركل والضرب والإهانة.
وفي أحد الفيديوهات، ظهر مواطن إسرائيلي وهو يصرخ أمام المهاجمين: 'حرروا فلسطين!'، كما ذكرت التقارير الإسرائيلية أنه تم نقل حوالي 12 شخصًا إلى المستشفيات، مع ورود أنباء عن انقطاع الاتصال ببعضهم، وقد وصفت الأحداث بأنها 'كمين مُعد مسبقًا'، وتم القبض على ما لا يقل عن 57 شخصًا.