نجحت جبهة النصرة في الاستيلاء على حلب بعد أن استغلت انسحاب قوات حزب الله من سوريا وانشغالها في حرب وجنوب لبنان، و بينما لا يمكن نفي أن جبهة النصرة استغلت بعض الفرص المتاحة لتعزيز مكانتها، إلا أن القول بأنها استغلت انسحاب حزب الله بشكل كامل لشن هجمات واسعة على حلب وتهديد دمشق يبدو مبالغًا فيه. الواقع أكثر تعقيدًا، ويتطلب تحليلًا دقيقًا للأحداث والأدلة المتاحة.
ووفقا للمصادر على الأرض تتضح الحقائق والسيناريوهات التالية التالية
حقيقة الانسحاب الجزئي: صحيح أن حزب الله قام بتقليص وجوده العسكري في سوريا بشكل جزئي، إلا أنه لا يزال يملك نفوذًا كبيرًا وقوات على الأرض.
التحالفات المتغيرة: المشهد العسكري في سوريا متغير باستمرار، والتحالفات تتشكل وتتفكك بشكل متسارع. أي فراغ يتركه طرف ما يتم ملؤه بسرعة من قبل أطراف أخرى.
الأهداف الاستراتيجية: لا يمكن لجبهة النصرة أو أي فصيل آخر أن يستغل أي فراغ بشكل كامل، فهناك العديد من العوامل التي تحدد سير العمليات العسكرية، مثل القوة النارية، الدعم اللوجستي، والتحالفات.
الهجوم على حلب:
حقيقة الهجمات: شهدت حلب العديد من الهجمات المتبادلة بين مختلف الأطراف، ولا يمكن حصرها في هجمات نفذتها جبهة النصرة فقط.
الأسباب المتعددة: الأسباب وراء الهجمات على حلب متعددة ومتشابكة، ولا تقتصر على استغلال انسحاب حزب الله، بل تشمل أيضًا التنافس على النفوذ والسيطرة على المناطق الاستراتيجية.
تهديد دمشق:
التهديدات الإعلامية: كثيراً ما يتم تداول تهديدات إعلامية من قبل مختلف الفصائل، ولكن ترجمتها إلى واقع على الأرض يتطلب قدرات عسكرية ولوجستية كبيرة.
التحصينات الدفاعية: دمشق محصنة بشكل كبير، وتحيط بها قوات النظام وحلفائه، مما يجعل أي محاولة للاستيلاء عليها مهمة شاقة للغاية.
الاستنتاجات:
تعقيد الصراع: الصراع في سوريا معقد للغاية، ويتأثر بالعديد من العوامل الداخلية والخارجية.
التضخيم الإعلامي: غالبًا ما يتم تضخيم الأحداث الإعلامية، وربطها بقصص وأساطير لا أساس لها من الصحة.
الحذر من التحليلات السطحية: يجب التحلي بالحيطة والحذر عند تقييم المعلومات المتعلقة بالصراع السوري، والاعتماد على مصادر موثوقة.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
